الذكرى 60 لاتفاقية اليد العاملة بين المغرب وبلجيكا
يشارك مجلس الجالية المغربية بالخارج، يومي الخميس والجمعة ببروكسيل، في أشغال المنتدى الأكاديمي البلجيكي-المغربي، المنظم في إطار تخليد الذكرى الستين لإبرام الاتفاقية الثنائية لـ 17 فبراير 1964 المتعلقة بتشغيل اليد العاملة المغربية في بلجيكا.
وذكر بلاغ لمجلس الجالية المغربية بالخارج، أن رئيسه ادريس اليزمي يتدخل كمتحدث رئيسي لتقديم ملخص أشغال يومين من هذا المنتدى، الذي يركز على مواضيع راهنة مثل الذاكرة والتاريخ، ديناميات الهجرة في المناطق البلجيكية والمغربية ورهانات النوع الاجتماعي.
وأضاف أن الهويات والتمثلات المتبادلة، حركية النخب والهجرات، التعاون العلمي، تبادل التكنولوجيا والتنمية هي أيضا من بين المواضيع التي يتم تناولها خلال هذا اللقاء، المنظم من طرف ائتلاف “ديموبيل” (المختبر الرقمي المغربي البلجيكي لريادة الأعمال)، الذي يتكون من جامعة لييج، دائرة خريجي بلجيكا، جامعة محمد الأول بوجدة ومعهد الإدارة ESCA بالدار البيضاء.
وفي هذا الصدد، رحب اليزمي بهذه المبادرة التي تتميز، بحسبه، بـ “اتساع نطاق المواضيع المطروحة ومشاركة أجيال شابة من الباحثين البلجيكيين-المغاربة إلى جانب باحثين رواد يشتغلون منذ عقود على قضايا الهجرة في بلجيكا”.
وبحسب المنظمين، فإن المنتدى، الذي ينظم بالمتحف الملكي للفنون والتاريخ ببروكسيل، يشكل مناسبة لتقييم حصيلة 60 عاما على توقيع الاتفاقية الثنائية حول اليد العاملة بين المغرب وبلجيكا، والتأكيد على التحديات المستقبلية، لاسيما الحاجة إلى تعزيز التعاون بين بلجيكا والمغرب.
كما أنه يشكل فرصة للتفكير بشكل مشترك بين الفاعلين البلجيكيين والمغاربة حول إعادة تنشيط الممر الاقتصادي الذي يربط بين هذين الفضاءين الجغرافيين.
ويعتبر المشرفون على مشروع “ديموبيل” (المختبر الرقمي المغربي البلجيكي لريادة الأعمال)، الممول من طرف منظمة والوني-بروكسيل الدولية- المغرب، أنه على الرغم من كثافة العلاقات الثقافية والإنسانية القائمة بين البلدين، فإن تعاونهما في المجالات الاقتصادية، العلمية والتقنية يظل “دون مستوى التثمين المطلوب ويتطلب القيام بتعزيزه من كلا الجانبين”.
ويعرف هذا المنتدى مشاركة العديد من المتدخلين البلجيكيين والمغاربة، لاسيما أساتذة جامعيون، باحثون، رجال الأعمال وممثلو المؤسسات، والذين سيناقشون عدة قضايا تتعلق بالوضع الراهن وآفاق الحضور المغربي في بلجيكا والعلاقات الثنائية.