الذكاء الاصطناعي يطيح بحكام الخطوط في بطولة “ويمبلدون” للتنس

مع انطلاق بطولة ويمبلدون الأسبوع المقبل، يشهد عالم كرة المضرب حدثًا استثنائيًا سيغير ملامح واحدة من أعرق البطولات الرياضية في العالم، حيث ستُجرى مباريات النسخة الـ148 من البطولة دون وجود حكام الخطوط، لأول مرة في تاريخها الممتد لأكثر من قرن ونصف.
وستتخلى ويمبلدون، التي ستنطلق الإثنين 30 يونيو 2025، والمشهورة بتقاليدها العريقة من زي اللاعبين الأبيض إلى تقديم “الفراولة والكريمة”، عن الحكام البشريين الذين كانوا يراقبون الكرة خلف الخطوط، ويعلنون بـ”آوت” و”فولت” طوال عقود.
وبدلاً من ذلك، ستعتمد البطولة في 2025 على نظام إلكتروني متطور لحكام الخطوط (ELC)، يستخدم تقنية تتبع الكرة، وهو النظام الذي سبقتها إليه بطولات أستراليا والولايات المتحدة المفتوحة، فيما تبقى بطولة فرنسا المفتوحة الوحيدة التي لم تعتمد هذا النظام بعد.
وأكد جيمي بيكر، مدير بطولة ويمبلدون، أن الحفاظ على التقاليد هو أمر حيوي للنادي، لكن الابتكار لا يقل أهمية ” نحن مندمجون تمامًا في منظومة التنس الأوسع، وندرك أن الموازنة بين التقاليد والابتكار أمر ضروري في كل قرار نتخذه”.
وأشار بيكر خلال حديثه مع وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن الحفاظ على نزاهة المنافسة يأتي على رأس الأولويات، موضحًا أن اللاعبين المحترفين أصبحوا معتادين على هذه التقنية، وأن التغيير سيكون أكثر سلاسة بالنسبة لهم.
وأضاف: “أولاً وقبل كل شيء، علينا تحسين جوانب تنظيم المنافسة، وهذا أمر بالغ الأهمية، ويتوقعه اللاعبون الآن على أعلى المستويات”
يُذكر أن نظام “عين الصقر” ساعد الحكام في ويمبلدون منذ 2007 عبر تقنية الطعن في القرارات، لكن العام الجاري شهد تركيب أكثر من 450 كاميرا في الملاعب ومراكز التصفيات لتتبع الكرة بدقة عالية واتخاذ القرارات بشكل آلي.
ومع ذلك، ستبقى نحو 80 من الحكام السابقين مساعدين في المباريات لتقديم الدعم للحكم الأساسي وللعمل في حال تعطل النظام.