الخليفة: الصهاينة يخططون لهدم المسجد الأقصى وفقدت الأمل في الجامعة العربية

حذر امحمد الخليفة، الوزير والقيادي السابق في حزب الاستقلال من قيام الصهاينة بهدم المسجد الأقصى إذا لم تتوحد الحكومات العربية والإسلامية من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وقال الخليفة في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” تعليقا على قيام مئات المستوطنين بزعامة وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بنغفير صباح اليوم الثلاثاء، باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، وأداء طقوس تلمودية داخله في استفزاز واضح لمشاعر المسلمين “إن الصهاينة يخططون لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم”.
وأضاف “عقيدة الصهاينة هي هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، الذي لا وجود له”.
وشدد الخليفة على أنه لا يوجد معتدلون في قادة الاحتلال الاسرائيلي، معتبرا أن المتطرف ايتمار بنغفير يتكرر دائما وفي كل مرة يحمل إسما، مضيفا أن “جميع الصهاينة متطرفون وقتلة ومجرمون وليس في القنافذ أملس”
ونبه المتحدث ذاته إلى أن الصهاينة كانوا دائما ولازالوا يخططون لهدم المسجد الأقصى، مذكرا بحادثة حرقه، والاعتداءات المتكررة عليه من طرف المستوطنين.
وأشار الوزير السابق إلى أن هدف إسرائيل هو طرد الفلسطينيين من القدس وهدم حاراتهم من أجل تهويد المدينة المقدسة.
من جهة أخرى، عبر امحمد الخليفة عن خيبة أمله من مواقف قادة الدول العربية والإسلامية، وقال ‘لقد بح صوتي بمناشدة الحكام العرب والمسلمين والجامعة العربية من أجل حماية الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات، حتى فقدت الأمل”.
وتابع مخاطبا حكام الدول العربية والإسلامية “حرام عليكم أن تروا الإبادة الجماعية في غزة وانتهاك حرمة المسجد الأقصى ولا تقوموا قومة رجل واحد من أجل تغيير هذا المنكر”، مشددا على أن تضامن الدول العربية والإسلامية وحده الكفيل بردع الصهاينة واسترجاع حق الشعب الفلسطيني.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة عصر اليوم إن أكثر من 2958 مستوطنا ومتطرفا اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم، بينهم وزيران وعضو في الكنيست الإسرائيلي.
ومن جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن “اقتحام الوزيرين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى المبارك على رأس مجموعات من قطعان المستوطنين إمعان في العدوان على شعبنا ومقدساته واستفزاز لمشاعر المسلمين”.
وأضافت الحركة، في بيان لها، أن “اقتحام الوزيرَين الإرهابيَّين المتطرفَين بن غفير وغولدكنوبف لباحات المسجد الأقصى على رأس مجموعات من قطعان المستوطنين، والقيام بجولة استفزازية فيها بعد إفراغها من المصلّين والمعتكفين؛ هو إمعان في العدوان الممتد على شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته، واستفزاز لمشاعر المسلمين في كل مكان”.
واعتبرت أن “استمرار المجازر الإسرائيلية في غزة وعمليات القتل بالضفة الغربية والانتهاكات الممنهجة في القدس والأقصى ومحاولات تهويده، يصب الزيت على النار بالمنطقة ويهدد بشكل مباشر السلم والأمن الإقليمي والدولي”.
وطالبت “حماس”، بوقفة جادة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لـ “ردع إسرائيل ومحاسبتها على هذه الجرائم”.
ومن جانبها أدانت كل من مصر وقطر والأردن فضلا عن البرلمان العربي اقتحام باحات الأقصى، فيما لم يصدر المغرب، أي موقف رسمي إلى حدود ظهر اليوم الثلاثاء.
وسبق أن اقتحم عشرات المستوطنين الأقصى، الإثنين 12 غشت، وقاموا بجولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية مئات من عناصرها في البلدة القديمة بالقدس ومنطقة حائط البراق بدءا من مساء أمس الاثنين وحتى مساء اليوم الثلاثاء، وذلك بهدف تأمين المستوطنين خلال الاقتحامات لأداء صلوات يهودية.
ويعتبر الإسرائيليون “ذكرى خراب الهيكل” المزعوم يوم حزن وحداد على تدمير البابليين ل “هيكل سليمان”، وتحل هذه الذكرى في التاسع من غشت كل عام حسب التقويم اليهودي.
ومنذ 2003، سمحت الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى تحت حمايتها رغم الاحتجاجات المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية.