الخليفة: الحكومات العربية والإسلامية لم تبد الشجاعة اللازمة للدفاع عن فلسطين
قال النقيب والوزير السابق مولاي امحمد الخليفة إن الحكومات العربية والإسلامية تفتقر إلى الإرادة لاتخاذ مواقف جادة ومسؤولة تجاه القضية الفلسطينية، وذلك على خلفية تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر يوم الثلاثاء 18 مارس 2025.
وقال الخليفة، في تفاعله مع الأحداث المروعة التي يعرفها قطاع غزة، إن هذه الحكومات لم تُبدِ الشجاعة والحكمة اللازمتين للدفاع عن الشعب الفلسطيني في معركته المقدسة للتحرر من نير الاستعمار الصهيوني، رغم مسؤوليتها الدينية أمام الله في ذلك.
واستحضر الخليفة، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” روح غزوة بدر في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان مستمر، “في السابع عشر من رمضان”، الذي يمثل يوماً مشهوداً في تاريخ الإسلام لتزامنه مع ذكرى الغزوة التي انتصر فيها جيش المسلمين بقيادة رسول الله ﷺ.
وقال: “اللهم إن يومك هذا هو يوم السابع عشر من رمضان المعظم، اليوم الذى نصرت فيه عبدك ونبينا سيدنا محمد ﷺ فى غزوة، بدر فاتخذه المسلمون يوماً مشهوداً فى تاريخ الإسلام”.
وتابع: “اللهم إن أعداءك وأعداء نبيك اختاروا هذا اليوم بما يرمز إليه في تاريخ الإسلام من عزة وانتصار، للاستمرار فى حرب إبادة بغزة لقتل كل معاني انتصار الإسلام فى غزوة بدر”.
وأضاف “اللهم لانملك إلا التوجه إلى جلال عظمتك، لندعو بخشوع وإجلال: اللهم عليك بالظالمين”.
واعتبر الخليفة اختيار إسرائيل لهذا التوقيت المتزامن مع السابع عشر من رمضان (والذي يوافق 18 رمضان في فلسطين) هو محاولة “لقتل روح 17 رمضان في نفوس المسلمين وتاريخهم”. ودعا الله قائلاً “اللهم إنك أنت القوي العزيز فرد كيدهم في نحرهم، وانصر إخواننا الفلسطينيين فى جهادهم لتحرير فلسطين بعاصمتها القدس الشريف”.
وارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ صباح الثلاثاء 18 مارس 2025، إلى 419 شهيداً، و528 مصاباً معظمهم من الأطفال، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية -حماس- واشنطن “المسؤولية الكاملة عن المجازر” في قطاع غزة، بسبب دعمها العسكري والسياسي لإسرائيل، وذلك بعدما أكدت إدارة الرئيس دونالد ترامب أن تل أبيب أخطرتها بنيتها شن غارات على القطاع.
ورأت الحركة في بيان أن “إقرار الإدارة الأمريكية بأنها أبلغت مسبقاً بالعدوان الصهيوني، يؤكد مشاركتها المباشرة في حرب الإبادة على شعبنا”، معتبرة أن “واشنطن، بدعمها السياسي والعسكري غير المحدود للاحتلال، تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجازر وقتل النساء والأطفال في غزة”.
