الحليمي: تم الاستعانة بحراس العمارات والمقدمين لإحصاء أزيد من 3 آلاف أسرة رفضت المشاركة
كشف المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي أن المندوبية السامية للتخطيط استعانت بحراس العمارات وأعوان السلطة لإحصاء ما مجموعه 3 آلاف و443 أسرة رفضت المشاركة في عملية الإحصاء لهذه السنة، مبرزا أن الخوف من تأثير معطيات الإحصاء على مستوى المؤشر كان من بين أهم مبررات الرفض.
وأوضح المندوب السامي خلال ندوة صحافية أعقبت مرحلة تجميع معطيات الإحصاء العام للسكان والسكنى اليوم الخميس 03 أكتوبر 2024، أن إجمالي الأسر التي رفضت المشاركة في الإحصاء خلال الـ20 يوم الأولى بلغ 17 ألف و 676، قبل أن ينخفض الرقم إلى 3 آلاف و443 أسرة بنهاية اليوم الأخير، حيث خصصت الـ10 أيام الأخيرة من الإحصاء لإعادة زيارة منازل الرافضين ومحاولة إقناعهم بالمشاركة.
وتابع الحليمي أن الرفض القاطع لعدد من الأسر دفع بالمندوبية إلى الاستعانة بحراس العمارات وأعوان السلطة، لضمان إدماج معطيات الرافضين في الإحصاء، مشيرا إلى أن هذه “المعلومات التي تم إحصاؤها بطريقة غير مباشرة لم تتضمن الكثير من التفاصيل حول حياتهم”، وأن الهدف من هذه الطريقة هو “ضمان أن تكون المعطيات كاملة”.
وحول أهم مبررات رفض المشاركة، أبرز الحليمي أن العديد من المواطنين عبروا عن عدم اقتناعهم بجدوى عملية الإحصاء، أو تخوفهم من تأثير معطياتها على الاستفادة من برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، كما أن عدم رضا بعد الأسر عن وضعيتها الاجتماعية كان أيضا واحد من أسباب الرفض، مضيفا أن فئة الرافضين شملت محامين وشخصيات ثقافية بالإضافة إلى أسر أجنبية.
وأشار المسؤول ذاته، إلى أن الظروف الحالية التي يعيشها المغرب أثرت على تفاعل عدد من الأسر مع عملية الإحصاء، خاصة تلك المتعلقة بالظروف الاجتماعية الحالية كارتفاع معدلات البطالة وارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى الفيضانات الأخيرة التي ضربت مدن الجنوب الشرقي للمملكة، لافتا أيضا إلى تزامن العملية مع فترة الدخول المدرسي.
وبخصوص الحوادث التي رافقت عملية الإحصاء لهذه السنة، أفاد المتحدث أن العملية شهدت حالة وفاة طبيعية واحدة لأحد الباحثين خلال الأسبوع الأول للإحصاء وهو يؤدي صلاة الجمعة بأحد المساجد، مضيفا أن المندوبية سجلت 149 حادثا عرضيا، توزعت بين حوادث سير (25 حالة)، وحوادث جسمانية (42 حالة)، وعضات كلب (23)، واعتداء جسدي (11)، وحالات تسمم غذائي (9)، وإغماءات بسبب ضربات الشمس (7 حالات)، مؤكدا أنه “تم تقديم الرعاية الصحية بشكل فوري لجميع المصابين”.
أما بخصوص الحوادث المتعلقة باللوحات الإلكترونية التي تم اعتمادها في إحصاء هذه السنة في إطار جهود رقمنة العملية، أكد المندوب “أن 92 لوحة إلكترونية تعرضت للكسر، فيما 22 لوحة تمت سرقتها أو تضييعها، تم استرجاع 14 منها من قبل المصالح الأمنية، فيما تستمر جهود البحث عن الـ8 لوحات المتبقية”.
وفي ذات السياق، أكد الحليمي أن جميع اللوحات الإلكترونية التي تم استخدامها في عملية الإحصاء تم تجميعها بهدف تسليمها لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ليتم استعمالها في مشروع “الأقسام الرقمية” الذي أطلقته الوزارة خلال الـ5 سنوات المقبلة.