story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الحكومة توقف دعم زراعة الأفوكادو بسبب استنزافها للفرشة المائية

ص ص

برأ نزار بركة، وزير التجهيز والماء، برنامج المغرب الأخضر، من الأزمة المائية التي يعيشها المغرب، مؤكدا وقف دعم الحكومة للزراعات المستنزفة للماء وعلى رأسها الأفوكادو.

وقال بركة، خلال حديثه في برنامج “ضيف الأسبوع” في قناة “ميدي 1تي في” مساء اليوم الأحد 7 يناير 2024 “لا أظن أنه يمكن القول أن المغرب الأخضر هو الذي أدى لهذا الأمر لنكون موضوعيين في التقييم”.

وأوضح بركة أن “المغرب الأخضر حقق العديد من الإنجازات للمغرب منها الاكتفاء الذاتي في سلاسل إنتاج كانت أساسية وكان يجب أن تتحقق”، مقرا في الوقت ذاته بأن المغرب كان يصدر الماء، عن طريق المنتجات الفلاحية المستهلكة للماء الموجهة للتصدير، إلا أن “الواردات الفلاحية أكثر بكثير من صادرات الماء”.

ولمواجهة شح المياه، يقول الوزير أنه تمت مراجعة المخططات الجهوية للفلاحة، للملاءمة بين العرض والطلب، كما تمت مراجعة الاستثمارات المستقبلية لتتوافق مع العرض المائي.

وعن الأفوكادو الذي تشير عدد من التقارير إلى استنزافه للفرشة المائية، يقول الوزير إن الحكومة قررت وقف دعمه، وبدأت في نهج منطق الحذف المرتبط بكمية الماء في المناطق المختلفة، وهو المنطق الذي تم الاعتماد عليه لاتخاذ قرار وقف زراعة البطيخ الأحمر في طاطا، وتخفيض زراعته بنسبة 75 بالمائة في زاكورة.

وتأتي تصريحات الوزير في وقت تشير تقارير إلى أن نسبة صادرات المغرب من الأفوكادو ارتفعت خلال السنة الأخيرة، وتوسعت المساحات المزروعة من هذه الفاكهة، على الرغم مما تعيشه البلاد حالة إجهاد مائي دفعت السلطات إلى إعلان “حالة الطوارئ المائية” منذ يوليوز من العام الماضي.

وتتم زراعة فاكهة “الأفوكادو” بالمغرب، على طول الساحل بين مدينتي طنجة والرباط، والذي يتمتع في الوقت الحالي، بما يكفي من الأمطار والموارد المائية للري، خصوصا وأن هذه الفاكهة تعد من أكثر الفواكه استهلاكا للمياه.

فحسب بيانات المعهد الهولندي للصحة العامة والبيئة، فإن كيلوغراما واحدا من الأفوكادو يتطلب 729 لترا من المياه، ما يمثل أضعاف ما تحتاجه فواكه أخرى.