الحكومة تتخلى على الوعيد وتتمسك بالحوار مع الطلبة
خففت الحكومة من لهجتها في التعاطي مع طلبة الطب الذين يخوضون إنزالا وطنيا اليوم الخميس 29 فبراير 2024 أمام البرلمان، لتنتقل من الوعيد إلى التمسك بالحوار.
وقال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة في ندوته الصحافية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي، إن الحكومة ملتزمة بالحوار الاجتماعي في طابعه العمومي، مستشهدا بحوارات الحكومة في قطاعات أخرى واتفاقيها مع نقابات التعليم، وقال إنها “أكثر الحكومات انخراطا فيه”.
وأكد بايتاس، أن الحكومة تتمتع بنفس التعاطي الإيجابي ومحاولة معالجة إشكالات قال إنها “طوّلت”، مؤكدا على أنها ستواصل العمل في نفس المسار.
وعادت المرونة إلى خطاب الحكومة اليوم على لسان بيتاس، بعدما كانت قد خرجت إلى خطاب الوعيد والتهديد في ندوة مشتركة لوزيري التعليم العالي والصحة خالد آيت الطالب وعبد اللطيف ميراوي قبل أسبوع من اليوم، مقررين منح نقطة “صفر” للطلبة الذين يقاطعون الدراسة والامتحانات.
وقررت الوزارتان أيضا تطبيق المبدأ نفسه بالنسبة للطلبة المتدربين، إذ يتعين عليهم الالتحاق بأماكن التدريب، وفي حال التغيب لثلاث مرات يُعتبر الطالب متغيبا.
ودافعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن تقليص عدد سنوات الدراسة من سبع إلى ست سنوات،معتبرتين هذا الإجراء “قرارا سياديا”.
ووجه ميراوي انتقادات لاذعة إلى الطلبة الرافضين لتقليص سنوات التكوين في كليات الطب من سبع سنوات إلى ست سنوات، قائلا: “من يريد التكوين في هذا البلد والذهاب إلى الخارج للعمل هذا حقه، ولكن لا يجب أن يفرض على المغرب شروط التدريس”.