الحسين عموتة يعتذر رسميًا عن تدريب المنتخب العراقي
أفادت تقارير إعلامية عراقية أن المدرب المغربي الحسين عموتة قدّم اعتذاره رسميًا عن عدم قيادة المنتخب العراقي الأول لكرة القدم، بعدما كان اسمه مطروحًا بقوة لتولي مهمة تدريب “أسود الرافدين” في المرحلة المقبلة من تصفيات كأس العالم 2026.
وذكرت قناة “الرابعة الرياضية” أن عموتة أبدى في بداية المفاوضات حماسه لتدريب المنتخب العراقي، غير أن تعثر المفاوضات بين الاتحاد العراقي لكرة القدم ونادي الجزيرة الإماراتي، الذي يشرف عليه عموتة حاليًا، أدى إلى تغيير موقف المدرب الحسين عموتة، قبل أن يُغلق هاتفه وينسحب من النقاشات.
وتعقد لجنة المنتخبات في الاتحاد العراقي لكرة القدم، الأربعاء 30 أبريل 2025، اجتماعًا حاسمًا لبحث الأسماء البديلة المطروحة، وسط تأكيدات بأن القائمة تضم مدربًا سبق له قيادة منتخب عربي إلى نهائيات كأس العالم.
وكان عموتة أبرز مرشح لتدريب منتخب العراق، وقد باشر الاتحاد العراقي مفاوضات جادة معه خلال الأسابيع الماضية، لكن مصادر من داخل الاتحاد أشارت إلى وجود “تدخلات خارجية” عطلت إتمام الاتفاق، من بينها تدخل إعلامي أردني مقيم في الإمارات، نصح المدرب المغربي بعدم خوض تجربة قد تُفهم كخطوة استفزازية للجمهور الأردني، نظرًا لتجربته السابقة مع منتخب النشامى.
ورغم هذه العراقيل، شدد مسؤولو الاتحاد العراقي، في وقت سابق، على تمسكهم بخيار عموتة، مع استعدادهم لتوفير عقد لمدة سنة، وضمان بيئة عمل تساعده على خوض غمار التصفيات في ظروف ملائمة.
وكان الاتحاد العراقي قد انفصل عن المدرب الإسباني خيسوس كاساس غارسيا، بسبب إخلاله ببنود العقد، بما في ذلك مغادرته البلاد دون إذن رسمي، وعدم امتثاله للدعوات والإنذارات الموجهة له.
ويواجه منتخب العراق اختبارين حاسمين في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026، حيث سيواجه كوريا الجنوبية في 5 يونيو المقبل، ثم الأردن في 10 من الشهر ذاته.
ويحتل العراق حاليًا المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة، خلف الأردن (13 نقطة) وكوريا الجنوبية (16 نقطة)، ويحتاج إلى تحقيق انتصارين لضمان التأهل المباشر إلى كأس العالم.
