الحسناوي: المغرب مر من تدبير وفرة الماء إلى تدبير ندرته
قال مولاي ادريس الحسناوي، مكلف بمهمة بالمديرية العامة للهندسة في المياه، ونائب رئيسة الائتلاف المغربي للماء، إن “المغرب يفتقر للمنظمات غير الحكومية المختصة في تنظيم الندوات العالمية المتعلقة بموضوع المناخ والإجهاد المائي، مؤكدا أن “هنالك غياب تواصل وفهم مشترك حول المشاكل المتعلقة بالماء، ما يحول دون تحقيق تواصل فعال لحلها”.
وأكد الحسناوي، خلال كلمة ألقاها في ندوة تحت عنوان “تدبير ندرة الماء بين الإكراهات المناخية والسياسات العمومية” نظمتها جمعية العدالة والتنمية، اليوم السبت 23 مارس 2023، أن البلاد ستعرف اضطرابات كبيرة بسبب الإجهاد المائي الذي تعيشه في الوقت الراهن، سيجعل حصة الفرد الواحد من الماء لن تغطي كافة احتياجاتها من هذه المادة الحيوية”.
ولفت المكلف بمهمة بالمديرية العامة للهندسة في المياه، في الندوة التي نظمت بمناسبة “اليوم العالمي للماء” إلى أن “المغرب بات يعيش خطر إجهاد المائي بشكل حقيقي، إذ لم تعد عتبة ندرة الماء في الوقن الراهن تتجاوز 500 متر مكعب للفرد الواحد في السنة”، ذلك بعد أن كانت في حدود 1000 متر مكعب لكل فرد في السنة.
وفيما يتعلق بإشكالية ضعف التساقطات المطرية وارتفاع الحرارة، أوضح نائب رئيسة الائتلاف المغربي للماء أن حجم التساقطات لا يتجاوز الـ140 متر مكعب في السنة، إذ تتبخر منها 118 مليار متر مكعب، لتبقى 22 مليار متر مكعب، منها 18 مليار سطحية و4 مليار متر مكعب جوفية”، مؤكدا أن هذه المعطيات مبنية على دراسة فاقت الـ50 سنة”.
وبناء على هذه المعطيات، اعتبر الخبير المائي أن المغرب في السنوات الماضية مر من ما أسماه “تدبير الوفرة” إلى “تدبير الندرة”، مؤكدا أن البلاد بات يعصب عليها تلبية جميع حاجياتها من الماء، دون السقوط في الضغط الكبير على سدودها وآبارها.