الحساسية.. 12 مليون مغربي مصاب ونصف العالم مهدد
أفاد يونس الجودري رئيس الجمعية المغربية للتكوين المستمر، في إطار أشغال المؤتمر الوطني التاسع والعشرين للجمعية أن 12 مليون مغربي مصاب بالحساسية، وأن نصف العالم مهدد بهذا المرض في أعقاب سنة 2050.
يأتي تصريح الجودري على هامش المؤتمر الذي شكل مناسبة لتسليط الضوء على موضوع “أمراض الحساسية .. تخصص طبي أفقي” وأهمية دور أخصائي أمراض الحساسية في مقاربته الخاصة لأمراض الحساسية حسب العضو المصاب وسن المريض، علما أن مجالات الاختصاص المرتبطة بالحساسية عديدة ومتنوعة.
وحذر الجودري من أنه “سنة 2050، سيكون 50 في المائة من سكان العالم مصابون بالحساسية، ولن تكون أية أسرة بمنأى عن هذا المرض، مؤكدا أن المغرب “ليس بمنأى عن هذا المرض حيث يعاني كل شخص من بين ثلاثة أشخاص بمرض مرتبط بالحساسية تتفاوت حدته، أي أزيد من 12 مليون شخص”
وتحدث الحساسية عند استجابة الجهاز المناعي لمادة غريبة، مثل حبوب اللقاح وسم النحل ووبر الحيوانات أو لنوع طعام لا يسبب تفاعل حساسية لدى أغلب الأشخاص.
وتبدأ الحساسية عندما يدرك الجهاز المناعي خطأً مادة غير مؤذية في العادة على أنها أجسام غازية خطيرة، وينتج بعدها الجهاز المناعي أجسامًا مضادة تبقى في حالة تأهب تجاه هذه المادة المثيرة للحساسية.
وعندما تتعرض اهذه الأجسام للمادة المثيرة للحساسية مرة أخرى، يمكن أن تطلق هذه الأجسام المضادة عددًا من المواد الكيميائية التي يفرزها الجهاز المناعي، مثل الهيستامين الذي يسبب أعراض الحساسية
وفي كلمة في افتتاح أشغال هذا اللقاء قال رئيس الجمعية المغربية للتكوين المستمر في أمراض الحساسية، إن “طب أمراض الحساسية يتقاسم الالتقائية مع تخصصات أخرى، مثل طب السرطان، وهي تخصصات معترف بأنها قائمة بذاتها”، متسائلا: “لماذا لا يتم الاعتراف بعلم أمراض الحساسية كتخصص متكامل؟”
وسجل أن “الحساسية لا تُدرس في المسار الأساسي لطلبة الطب، علما أن الطلب على العلاج منها يشهد ارتفاعا متزايدا”، مضيفا أنه يتعين تقديم أفضل العلاجات للمرضى الذين يحق لهم اختيار طبيب قادر على الاستجابة لتطلعاتهم.
وخلص الجودري إلى أن “طب أمراض الحساسية يشكل تخصصا متكاملا، وينبغي أن يتم الاعتراف به على هذا النحو بالمغرب، ولهذا الغرض سيواصل المهنيون معركتهم من أجل الحصول على هذا الاعتراف”.