الحركة الشعبية تبدي استعدادها لتقديم ملتمس رقابة
اختار فريق التقدم والاشتراكية ومجموعة العدالة والتنمية خلال ندوة صحافية لفرق المعارضة بمجلس النواب نضمت اليوم الخميس 8 فبراير 2024، عدم إبداء أي موقف تجاه المبادرة التي أطلقها حزب الإتحاد الإشتراكي بخصوص ملتمس الرقابة، في حين عبر فريق الحركة الشعبية عن الاستعداد للانخراط فيها.
وقال عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الفريق الإشتراكي بمجلس النواب، خلال الندوة الصحفية المشتركة، أن مبادرة حزبه بخصوص ملتمس الرقابة، هي بمثابة إلقاء حجر في البركة الراكة، وأن الوضع السياسي الذي يعيشه المغرب يتطلب مثل هذه المبادرات.
وأوضح شهيد أن حزبه اقترح ملتمس الرقابة لإعادة التوازن المختل بين الحكومة والمعارضة، ولمواجهة تغول الحكومة نافيا ان يكون الدافع هو الرغبة في دخول الحكومة كما يروج البعض.
واعترف شهيد بصعوبة ترجمة ملتمس الرقابة على أرض الواقع، وذلك لعدم توفر المعارضة على العدد الكافي من التوقيعات، وذلك بالنظر إلى أنه يحتاج إلى حشد دعم ثلثي أعضاء مجلس النواب، وهو ما لا يمكن تحققه.
من جهته وصف إدريس السنتيسي رئيس فريق الحركة الشعبية في مجلس النواب، ملتمس الرقابة بالمبادرة السياسية، والتي يجب أن تعالج على مستوى الأحزاب السياسية، وهو الأمر الذي لم يحصل لحد الآن.
وأكد السنتيسي أن حزبه منفتح على كل مبادرة تطلقها فرق المعارضة داخل المجلس، وعبّر في نفس السياق عن استعداد حزبه للانخراط فيها وإنجاحها كذلك.
وإلى ذلك، لم يبد كل من فريق التقدم والإشتراكية ومجموعة العدالة والتنمية خلال الندوة المشتركة موقفهما من المبادرة، واكتفيا بالتفاعل مع قضايا أخرى طرحها الصحافيون خلال هذه الندوة.
وخلال ندوة اليوم، قدم رؤساء فرق ومجموعات المعارضة، حصيلة العمل التشريعي في ولاية تقترب من الانتصاف، موجهين اتهامات للحكومة بتعطيل المهام التشريعية للبرلمان، بسبب عدم حضور رئيس الحكومة للجلسات الشهرية لمساءلته، وعدم حضور عدد من الوزراء للبرلمان، وعدم تفاعل الحكومة مع المبادرات التشريعية وأسئلة النواب.