story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دين |

الحجاج المغاربة يوجهون شكايات لبوريطة ويطالبون بفتح تحقيق

ص ص

أمام استمرار معاناة الحجاج المغاربة بسبب ظروف الإيواء الصعبة خاصة بمنى، وجه عدد منهم شكايات إلى وزير الخاجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة عبر البوابة الوطنية للشكايات بخصوص معاناتهم بمشعر منى مطالبين إياه بفتح تحقيق لمحاسبة المتورطين في هذه “الوضعية الكارثية” على حد وصفهم.

وجاء في الشكايات التي رفعها الحجاج اليوم الأربعاء 19 يونيو الجاري، والتي اطلعت عليها صحيفة “صوت المغرب”، أن الحجاج المغاربة عانوا في خيام غير صالحة للسكن، إضافة إلى تعطل المكيفات وإلى ما قالوا إنها “وجبات طعام رديئة”، مع تراكم الأزبال أمام الخيام لأيام دون نقلها، فضلا عن تجمع للمياه العادمة أمام مخيمات الإيواء.

كما تحدثت بعض الشكايات عن غياب وسائل النقل، وهو الأمر الذي اضطر معه الحجاج إلى السير مشيا على الأقدام من مزدلفة إلى منى، مشيرين إلى أن ذلك خلف آثارا بلغية لدى فئات النساء والمسنين.

ونقلت شكايات أخرى أن أوضاع الحجاج المغاربة تحديدا كانت “كارثية” بالمقارنة مع الحجاج القادمين من باقي دول العالم، لافتة إلى وجود “اكتضاض رهيب” خصوصا مع وجود ما وصفته بـ”التلاعبات في الصفقات المخصصة للحجاج”.

وأكدت أن عددا من الشيوخ والنساء وجدوا أنفسهم هناك بلا مأوى رغم أنهم دفعوا مبالغ مالية باهضة، وتطالب الشكايات التي رفعها الحجاج المغاربة إلى وزير الخارجية بضرورة فتح تحقيق لفهم هذه الاختلالات ومحاسبة المسؤولين عنها.

وقال بعض منهم في حديثه لصحيفة ”صوت المغرب” إنه سجلت حالات إغماء بسبب استمرار تعطل المكيفات الهوائية في الخيام المخصصة لهم بمشعر منى في ظل ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة، مسجلين غياب المسؤولين المغاربة.

معاناة الحجاج المغاربة حسب من تحدثت إليهم “صوت المغرب”، خلفت إغماءات في صفوف نساء مغربيات، في الوقت الذي يحاول أعضاء الوفد التواصل مع مسؤولي الوكالات والمسؤول عن المخيم المغربي.

المعاناة مع المكيفات ليست أولى الصعوبات التي واجهت الحجاج المغاربة هذا الموسم، حيث سبق للعشرات منهم أن وجدوا أنفسهم مضطرين إلى المبيت على الأرض ليلة الجمعة/السبت 15 يونيو 2024 في منى، قبل التوجه إلى عرفات، وذلك بسبب عدم توفر خيم الإيواء.

وحسب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، يبلغ عدد الحجاج المغاربة هذه السنة 34 ألفا، تؤطر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 22 ألفا و500 منهم، بينما تؤطر الوكالات السياحية 11 ألفا و500 حاج وحاجة.

وأشار الوزير، في تصريح للصحافة، إلى أن 738 من الإداريين والعلماء والأطباء والإعلاميين، منهم 520 من المرافقين والمؤطرين، سيسهرون على خدمة هؤلاء الحجاج وتأطيرهم.