الحاجي: موقف مولاي يوسف من المقاومة تماهى مع السياسة الاستعمارية
في ملف حول السلطان مولاي يوسف نشر في العدد الأخير من مجلة “لسان المغرب”، قال سعيد الحاجي، الأستاذ الجامعي المتخصص في التاريخ المعاصر، إن موقف مولاي يوسف تماهى مع السياسة الاستعمارية، وساند فرنسا في قمع المقاومة وحرّض ضد عبد الكريم الخطابي.
وأضاف سعيد الحاجي، أن الحضور الضعيف للسلطان مولاي يوسف في الكتابات التاريخية يعزى إلى أن الفترة التي تولى فيها الحكم جاءت بعد سلطانين كان سياق حكمهما مساعدا على حضورهما القوي في الكتابات التاريخية.
وقال الأستاذ المتخصص في التاريخ المعاصر إن المارشال هوبير ليوطي، أول مقيم عام في المغرب سنة 1912، دافع عن ضرورة بقاء نظام المخزن، حتى يتمكن من استثمار مشروعيته ورمزيته في الحكم وفي تمرير مجموعة من الظهائر التي تخدم السياسة الاستعمارية. لذلك، كان يحرص على أن يجعل السلطان مولاي يوسف يظهر وكأنه يمارس دوره كسلطان في حكم البلاد، وأن يكون في الواجهة مع المجتمع، وربما كان من بين أسباب اختياره كخلف للسلطان عبد الحفيظ، شخصيته التي كانت تبدو منقادة وسهلة الخضوع لتأثير إدارة الحماية، مضيفا أن فرنسا حاولت استغلال مرحلة مولاي يوسف بأكبر قدر ممكن، عبر تنزيل مخططاتها الاستعمارية في المغرب، وقامت بمجموعة من التدابير معززة بظهائر موقعة من طرف السلطان مولاي يوسف، كان لها أثر وخيم على المجتمع المغربي.
السلطان مولاي يوسف وقف ضد حركات المقاومة المسلحة وخصوصا المقاومة الريفية، يؤكد الحاجي، وحث القبائل الموالية على الانخراط في مقاومة محمد بن عبد الكريم الخطابي، وكرس ذلك في خطابه الذي ألقاه أمام الرئيس الفرنسي بباريس يوم 14 يوليوز 1926، والذي أشاد فيه بجهود فرنسا لقمع المقاومة الريفية.
تجدون نص الحوار كاملا في العدد الأخير من مجلة “لسان المغرب”.