الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تتضامن مع حراك قبائل “تالنسيت”
عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن تضامنها “المبدئي واللامشروط” مع قبائل تالنسيت في حراكها الاحتجاجي السلمي، الذي تخوضه بسلسلة من الاحتجاجات السلمية والاعتصامات، للتعبير عن مطالبها المتمثلة في حق الماء الصالح للشرب والخدمات الصحية، وتعبيد الطرقات الرابطة بينها وبين المراكز القروية المجاورة لها، حيث تقضي مصالحها وحاجياتها الضرورية.
وفق بيان للجمعية، اطلعت عليه صحيفة “صوت المغرب” فإن هذا الحراك يأتي احتجاجا على وضعية “الإهمال واللامبالاة” التي تعيشها مناطق القبائل التابعة لأيت اسغروشن الجنوبية بجماعة تالسينت، والتي تقاسي من صعوبة التنقل بين بعضها البعض أو في اتجاه المقر الرئيسي لجماعتهم، مما يزيد من توسيع الهوة المجالية بينها وبين الكثير من مناطق البلاد.
ولفت البيان إلى وجود العديد من المشاريع في طور الإنجاز وبعيدة المنال، كما هو الشأن بالنسبة لسد “خنك كرو”، الذي لن يكون جاهزا وعمليا لتلبية حاجيات المنطقة من المياه، حسب وزارة التجهيز، حتى مطلع سنة 2027؛ وهو ما لا يستجيب للمطالب الآنية للعديد من سكان المنطقة، ومنها اغرمان نايت بومريم، التي هي في حاجة إلى حلول مستعجلة لأزمة ندرة المياه الصالحة للشرب الحادة، التي يزيد من تعميقها منع الفقراء والبسطاء من ساكنة البوادي من استغلال المياه الجوفية، وتغذيها الإجراءات التعجيزية التي تطال عملية حفر الآبار في أراضيها”
وأشارت الجمعية أيضا إلى أن مستشفى “تالسينت”، ورغم الانتهاء من أشغال البناية، فلا زال يفتقد للتجهيزات الطبية الضرورية والموارد البشرية لتشغيله؛ مما عطل حق المواطنين والمواطنات في الاستفادة من الخدمات الصحية؛ علما بأن مطالب السكان المتعلقة بهذا القطاع تعود إلى سنة 2011”.
وطالبت الجمعية أيضا الدولة بالتدخل العاجل لإيجاد الحلول المنصفة والاستجابة لمطالب الساكنة، انسجاما مع التزامات المغرب الدولية في مجال حماية واحترام وتعزيز حقوق الإنسان، رافضة بشكل مطلق “مواصلة الدولة لسياساتها التمييزية على مستوى المجالات الترابية، ولاستمرارها في تنفيذ برامجها الرامية إلى تسليع الخدمات الاجتماعية، وخوصصة المرافق العمومية الحيوية”.
هذا وجددت الهيئة الحقوقية، تأكيدها على إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والتعبير، وفي مقدمتهم معتقلو حراك الريف، داعية “كافة القوى الديمقراطية المناضلة والحية بالبلاد إلى التعبير عن التضامن، وتوفير كل أشكال الدعم والمساندة لساكنة منطقة تالسينت”.