الجفاف يتسبب في تراجع صادرات المغرب نحو إسبانيا
تسبب الإجهاد المائي الحاصل في المغرب في الآونة الأخيرة، في تراجع صادراته نحو إسبانيا، بقيمة 8 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية.
وبلغت قيمة صادرات المغرب إلى إسبانيا من الفواكه والخضروات، حسب آخر الأرقام الصادرة عن إدارة الجمارك والضرائب الإسبانية، خلال النصف الأول من العام الماضي 603,2 مليون يورو، مقابل أزيد من 800 مليون أورو خلال نفس الفترة من العام الذي سبقه.
وحسب المصدر ذاته، فإن 68 بالمائة من الواردات الإسبانية من الفواكه والخضروات، كانت من دول منتجة خارج الاتحاد الأوروبي، في مقدمتها المغرب، متفوقا على فرنسا، والتي تعتبر حتى الآن أكبر مصدر للسوق الإسبانية.
ووفق المصدر نفسه، فإن الطماطم مازالت من أهم الصادرات المغربية نحو إسبانيا، إذ تشكل حصة الأسد من قيمة ما تستورده مدريد من الرباط من حيث الخضر؛ أما فيما يخص الفواكه فإن الحوامض، وأولها البرتقال، مازالت أولى المواد المصدرة.
واعتبر العديد من المختصين في القطاع الفلاحي، بحسب ما نشرته صحيفة إسبانية، أن غالبية هذه المبيعات يجب اعتبارها “تصديرا لمياه الري المغربية”، في ظل تفاقم أزمة قلة التساقطات المطرية، التي كان لها تأثير سلبي كبير على القطاع الزراعي، وتأثير سلبي على موجة ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في الأسواق المحلية، رغم قرارات خفض الصادرات.