story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الجزائر تستدعي السفير الفرنسي على خلفية مناورات عسكرية مشتركة بين المغرب وفرنسا

ص ص

أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أنها استدعت السفير الفرنسي في الجزائر ستيفان روماتي، للاحتجاج على مشاركة بلاده في مناورات عسكرية مع المغرب، معتبرة إياها “عملا مستفزا ضد الجزائر”.

وأضافت في بيان أصدرته الخميس 06 مارس 2025، أن الأمين العام للوزارة الجزائرية لوناس مقرمان، استقبل الديبلوماسي الفرنسي، ولفت انتباهه “إلى خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية المُزمع إجراؤها شهر شتنبر المُقبل في الرشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية، وذلك تحت مسمى “شرقي 2025″ الذي يحمل الكثير من الدلالات”.

وتابعت أن المسؤول الجزائري أوضح لمُحدثه “بأن الطرف الجزائري ينظر إلى هذا التمرين على أنه عمل استفزازي ضد الجزائر”، مُضيفا أن “تصرفا من هذا القبيل سوف يُسهم في تأجيج اﻷزمة التي تميز العلاقات الجزائرية-الفرنسية في المرحلة الراهنة، ويرفع من حدّة التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة”.

وفي غضون ذلك، طالب الأمين العام للخارجية الجزائرية من السفير الفرنسي ستيفان روماتي، “الحصول على التوضيحات اللازمة حول هذا الموضوع”، داعيا إياه إلى “نقل موقف الجزائر إلى سلطته السُلمية بالصيغة التي تم إبلاغه بها”.

وفي إطار التعاون العسكري بين المغرب وفرنسا، عقد ممثلون عن المؤسستين العسكريتين اجتماعات تنسيقية للتحضير لمناورات “شركي 2025″، المقرر إجراؤها في 22 شتنبر 2025.

وحسبما أفادت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، فإن باريس تشارك في مشروع بناء قاعدة جوية في أقصى جنوب الصحراء المغربية لإطلاق العمليات الجوية ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل.

وأضاف المصدر ذاته، أنه تم الاتفاق على تنظيم تدريبات في منطقتي التدريب “رحمة الله” و”أردو” نواحي مدينة الرشيدية، موضحا أن وحدات ميدانية وجوية ستشارك في هذه التدريبات بهدف تعزيز التنسيق العملياتي وتبادل الخبرات بين الأطراف.

وسيتم، حسب نفس المصدر، تقسيم المناورات إلى مرحلتين رئيسيتين:

  • المرحلة الأولى (تمرين القيادة والمحاكاة – (CPX) ): سيتم تنفيذ هذه المرحلة على مستوى مركز القيادة، حيث سيتم محاكاة السيناريوهات العملية لتحسين قدرات التخطيط واتخاذ القرارات المشتركة بين الأطراف.
  • المرحلة الثانية (تمرين ميداني حي- (LIVEX) ): سيتم خلالها إجراء تمارين عملية تشمل وحدات ميدانية وجوية في بيئة عملياتية حقيقية، وذلك بهدف اختبار جاهزية القتال وتعزيز التنسيق بين القوات.

وتندرج مناورات “شركي 2025” في إطار التعاون العسكري القائم بين المغرب وفرنسا، والذي يهدف إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة للبلدين وتعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه الأمن الإقليمي والدولي، خاصة في البلدان الساحلية والصحراوية ومحاربة التنظيمات الإرهابية.