التهراوي: المغرب أحرز تقدما في مجال رقمنة الخدمات الصحية
سلط وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، الضوء على التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال التحول الرقمي في قطاع الصحة، مبرزًا أن “المغرب حقق تقدمًا في هذا المجال”، وذلك من خلال إطلاق عدد من المبادرات في السنوات الماضية، كمشروع الطب عن بعد، واعتماد الملف الطبي المشترك، بالإضافة إلى ظهور منصات صحية على الإنترنت.
وأوضح التهراوي خلال كلمة له في افتتاح النسخة الثانية من المنتدى الدولي للصحة الرقمية، اليوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2024 بمدينة الدارالبيضاء، أن التحول الرقمي للصحة أصبح اليوم ضرورة، لما يوفره من حلول ملموسة لتحسين الوصول إلى الرعاية، وتحقيق أمثل استغلال للموارد، وضمان جودة حياة أفضل للجميع، مضيفًا أن الظرفية تفرض استغلال التكنولوجيا لمواجهة التحديات المتزايدة التي يواجهها النظام الصحي بالمغرب.
وفي هذا السياق، عدَّد الوزير المعين حديثًا، عددًا من الإجراءات التي اتخذها المغرب لتسريع عملية التحول الرقمي في المجال الصحي، “مثل مشروع الطب عن بعد، الذي يتيح للمرضى في المناطق القروية الوصول إلى الاستشارات الطبية المتخصصة”، مبرزًا أن “هذا المشروع يعكس مدى عزم المغرب على تقليص الفجوات في مجال الصحة”.
وتابع المسؤول أن “اعتماد الملف الطبي المشترك يعد أيضًا خطوة هامة نحو تحسين التنسيق بين مقدمي الرعاية”، من خلال إدارة أكثر كفاءة للبيانات الصحية، ما يسهل التنسيق بين المهنيين الصحيين ويضمن استمرارية الرعاية.
كما أبرز المتحدث ظهور منصات صحية على الإنترنت، “تمكن المرضى من حجز المواعيد بسهولة أكبر”، بالإضافة إلى “إتاحة إمكانية حصولهم على نصائح طبية عن بعد”، مضيفًا أن “المغرب يشهد أيضًا تطور بيئة وطنية للشركات الناشئة، توفر أدوات وحلول تكنولوجية محلية تتلاءم مع السياق الوطن”ي.
في المقابل، أبرز التهراوي أن “الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة في قطاع الصحة تتطلب تكاملاً أعمق للحلول الصحية، بما في ذلك إقامة بنية تحتية تكنولوجية متينة، وإدارة آمنة وسيادية للبيانات الصحية، وكذا ضمان قابلية التشغيل البيني بين الأنظمة”.
وتابع أن الأمر يتطلب كذلك “التأقلم مع التطورات المستمرة، ودمج الذكاء الاصطناعي واستخدام أدوات فعالة وقابلة للتطور للتعامل مع الأزمات الصحية”. مشددًا أيضًا على ضرورة “تدريب المهنيين الصحيين على هذه البيئات والأدوات التكنولوجية، فضلاً عن توعية المرضى لاستخدامها واستيعابها.”
وخلص المسؤول الحكومي إلى أن اعتماد هذه الإجراءات في إطار نهج استباقي، “سيمكن ليس فقط من تحسين كفاءة الخدمات الصحية فقط، بل سيضمن كذلك وصولاً عادلاً وسريعًا إلى الرعاية الصحية بالمغرب”.