“التكتل الشعبي” تحالف سياسي جديد لـ “تقوية” أحزاب المعارضة

شهدت العاصمة الرباط، اليوم الخميس 9 يناير 2025، ولادة تحالف سياسي جديد من مقر حزب الحركة الشعبية، وذلك على بعد أقل من سنتين عن موعد الانتخابات التشريعية لسنة 2026.

ويضم التحالف السياسي، الذي تم الإعلان عنه تحت اسم “التكتل الشعبي”، كلاً من حزب الحركة الشعبية والحزب الديمقراطي الوطني، والحزب المغربي الحر.

وفي حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، اعتبر الأمين العام للحزب المغربي الحرب، إسحاق شارية، الخطوة “حدثاً سياسياً تاريخياً مهماً”، مشيراً إلى أن تحالف “التكتل الشعبي” جاء انطلاقاً من عدة أسباب أهمها “ضرورة تقوية أحزاب المعارضة، وأن تصل أصواتها إلى الحكومة ويكون لها تأثير حقيقي في الشأن العام المغربي”.

وأشار شارية إلى أن الهدف الثاني من إعلان هذا التحالف هو “توحيد الجهود من أجل تعاون أكبر لملئ الفراغ الذي يسود الساحة السياسية، وأن يعود للسياسة معناها”.

وأوضح شارية، أن “الحزب المغربي الحر يتشارك مع الحركة الشعبية وحزب الوطني الديمقراطي العديد من المواقف، أبرزها الانتماء إلى المدرسة الليبرالية الديمقراطية”.

وشدد على أنه من المهم توحيد الجهود من أجل “فعل سياسي قوي وتبليغ صوت المواطن على مستوى العديد من القضايا”، لافتا إلى أن المواطن اليوم “يعاني من أزمات عديدة منها الغلاء الذي لم يعد يحتمله، ومنها القضايا القانونية الكبرى التي تحدد مصيره لعشر سنوات مقبلة، مثل القانون الجنائي والمسطرة المدنية”.

وينتظر أن يجري، مساء اليوم الخميس، التوقيع على الأرضية السياسية للتكتل الشعبي “وتوضيح أهدافها القائمة على الانفتاح على مختلف الهيئات الحزبية والديناميات المجتمعية، بعيداً عن التموقعات التنظيمية والتحالفات التقليدية في أفق تقديم عرض سياسي جدي، وجيل جديد في مجال التنسيق الحزبي تحت سقف المؤسسات وبعيداً عن الحسابات الانتخابية الضيقة”، وفقاً لبلاغ سابق للأحزاب الثلاثة المشكلة للتحالف.