“الوردة” و”الكتاب” يطلقان جبهة ضد “تغول” الأغلبية
توج التقارب الأخير بين حزب التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم الجمعة، بإعلان قيادتي الحزبين في لقاء لمكتبهما السياسي بالرباط عن جبهة مشتركة معارضة للحكومة.
وقال الحزبان، في تصريح سياسي مشترك أعلن عنه قبل قليل، إن مُخرجات الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021 وطنيا (الحكومة)، وترابيا (مجالس الجهات والأقاليم والعمالات والجماعات)، “طغت عليها أساليب وممارسات فاسدة ومُفسِدة”.
وأوضح الحزيان أن الانتخابات أفرزت “تغولا مفرطا أفقد الحياةَ المؤسساتية توازنها المطلوب واللازم لكل بناءٍ ديموقراطي وتنموي مشترك”.
ويسعى الحزبان إلى تجاوز ما وصفاه بـ”حالة الركود السياسي الذي من بين مظاهره انحباسُ النقاش العمومي حول القضايا المجتمعية الأساسية، وتراجع أدوار هيئات الوساطة وفي مقدمتها الأحزاب السياسية، بما ينطوي عليه الفراغُ من مخاطر تُهَدِّدُ المكتسباتِ التي حققتها بلادُنا ديموقراطيا وتنمويا”.
وتوحد الحزبان في رفض “التغوُّل العددي للحكومة وأغلبيتها”، معتبرين أن هذا الوضع “أفرز ضعفا سياسيا، ومحدودية في الإنجاز، وعجزٍا في الإنصات والتواصل”.
ويرى الحزيان في تصريحهما أن الحاجة صارت أكثر إلحاحاً لتشكيل جبهةٍ وطنية وانبثاق حركة اجتماعية مواطنة، لإبراز البديل عن الأوضاع الحالية، ولإعادة التوازن المؤسساتي في مواجهة ما قالوا إنه “هيمنة للحكومة وأغلبيتها”.
ويرى الحزبان ضرورة ضَخِ نَفَسٍ جديد وقوي في الحياة السياسية، من أجل إعادة المكانة للفعل السياسي والحزبي، ومُصالحة المواطنات والمواطنين مع الشأن العام، وإرجاع الثقة في العمل السياسي والمؤسساتي والانتخابي، وتوفير شروط تنافسٍ سياسي شريف وانتخابات سوية وسليمة وخالية من الممارسات الفاسدة.
جهود التقارب بين الحزبين المعارضين بدأت منذ شهر ماي الماضي بمبادرة من التقدم والاشتراكية، وأعطيت لها دفعة قوية بعد لقاء الأمين العام للتقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله بالكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر قبل أسابيع، تمخض عنه إحداث لجنة مشتركة أعدت لحدث اليوم.