التعليم.. استمرار الإضرابات والوزارة تناور بدروس رقمية
لايزال النظام الأساسي الجديد مستمرا في إثارة المواقف حول أزمة المدرسة العمومية، حيث يخرج، صباح اليوم، الأساتذة في وقفات ومسيرات جهوية متفرقة للمطالبة بسحب النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، في وقت عرضت فيه الوزارة خيار الدعم التربوي الرقمي “عن بعد” للتلميذات والتلاميذ عبر المنصة الوطنية «TelmidTICE».
مسيرات غاضبة
وتخوض هيئة التدريس، منذ صباح اليوم الأربعاء، وفي عدد من المدن المغربية كمراكش والدار البيضاء والقنيطرة وفاس وطنجة وغيرها من المدن الاخرى، وقفات ومسيرات ترفع شعارات رافضة للنظام الأساسي الجديد وتطالب ب”السحب الفوري له في أقرب وقت”.
و دعا التنسيق الوطني لقطاع التعليم، الذي يضم 23 تنسيقية تعليمية، وهو أحد أكبر التنسيقيات التعليمية، في البرنامج النضالي الذي سطره هذا الأسبوع إلى تجسيد وقفات ومسيرات احتجاجية، اليوم الأربعاء، ضمن أشكاله النضالية التي يخوضها منذ 5 أسابيع لإسقاط النظام الأساسي الجديد.
وتشارك تنسيقيات أخرى في الوقفات والمسيرات الجهوية كالتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم والتنسيق الوطني لأساتذة الثانوي التأهيلي.
صبر الأولياء ينفذ
ومع استمرار نزيف الساعات المهدورة، يتصاعد غضب آباء وأمهات وأولياء التلاميذ من شلل المدارس العمومية الذي يشرف على إكمال أسبوعه الخامس، وتفاقم الأزمة بين الأساتذة ووزارة التربية الوطنية والتعليم لأولي والرياضة.
ودعا عدد من أولياء أمور التلاميذ بالمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية بمدينة تطوان وقفة أمام النيابة الإقليمية للتربية الوطنية “احتجاجا على الإضراب المستمر للأساتذة” و”عدم استفادة التلاميذ من الحصص الدراسية وبالتالي ضياع حقوقهم”.
وسبق أن احتج عشرات الأباء والأمهات والأولياء أمام بعض المؤسسات التعليمية، خلال الأسابيع الأولى من أزمة النظام الأساسي الجديد، التي أخرجت التلاميذ من فصول الدراسة ل15 يوما متفرقة، حتى الأسبوع الحالي.
وكانت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ قد طالبت بتدخل من المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الخلاف بين الأساتذة والحكومة، لإيجاد حل سريع لحماية حق التلاميذ في التعليم ووقف الاحتقان المستمر.
دروس دعم “عن بعد”
وأعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، صباح اليوم الأربعاء، أنها ستضع رهن إشارة التلميذات والتلاميذ المنصة الوطنية الخاصة بالدعم التربوي الرقمي” عن بعد” «TelmidTICE»، والتطبيق الجوال المرتبط بها بشكل مجاني.
وأضاف الوزارة، في بلاغ، أن هذه المنصة “تشمل وسائل رقمية تتمثل في دروس تعليمية مصورة، وتمارين تفاعلية، وامتحانات تجريبية إشهادية تتوافق مع المنهاج الدراسي الوطني، حيث تضم ما يقارب 12.500 مورد رقمي، منها حوالي 11.000 درسا تعليميا، وما يقارب 1.000 من التمارين، وأكثر من 500 نموذجا من الامتحانات الإشهادية”.
وتطرح خطوة الوزارة اعتماد الدعم عن بعد سؤالا كبيرا حول مؤشرات انفراج الأزمة بينها وبين الأساتذة ومدى نجاعة صيغة الدعم عن بعد في تعويض الساعات الضائعة منذ أكثر من شهر.