story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
برلمان |

التامني تحذر من “سياسة تكميم الأفواه” داخل وزارة بنسعيد

ص ص

ساءلت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد حول ما وصفته بسياسة “تكميم الأفواه” التي تستهدف الشباب والصحافيين.

وأوضحت التامني في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل يوم الأربعاء 26 نونبر 2025، أن اعتقال مغني الراب المعروف بـ”بوز فلو” ليس مجرد حادثة عابرة، و إنما يعكس سياسة ترهيب ممنهجة تستهدف “الجيل Z” وتتعامل مع الإبداع الرقمي والفني بمنطق جنائي بدل الاحتضان والحوار.

وأضافت النائبة البرلمانية أن التضييق لم يقتصر فقط على المبدعين الشباب، بل شمل الجسم الصحافي أيضا، مشيرة إلى أنه “تم حرمان عدد من الصحافيين من بطاقة الصحافة، وهو الحق الذي أصبح في عهد الوزارة أداة للابتزاز والانتقام”.

وقالت، “لقد تحولت هذه الوثيقة المهنية، في عهد وزارتكم، من حق مكتسب ينظمه القانون إلى أداة للابتزاز والانتقام، وسلاح لإخراس الأقلام المزعجة وإقصاء الصحافيين الذين لا يسيرون في الركب”.

وشددت التامني على أن صمت الوزارة أمام “سجن المبدعين الشباب ومجزرة سحب بطائق الصحافيين يعكس عجز الحكومة عن حماية حقوق المواطنين”، مؤكدة أن هذا الجمود ليس استثناء بل عنوان لضعف الأداء الحكومي العام.

وخاطبت المتحدثة الوزير بنسعيد بالقول: “إن وقوف وزارتكم موقف المتفرج أمام سجن المبدعين الشباب، وصمتها المطبق أمام مجزرة سحب بطائق الصحافيين، يؤكد حقيقة واحدة: أن وزارتكم في حالة عطالة سياسية، وأنها تخلت عن دورها في حماية القطاع”، مشيرة إلى ما وصفته بالجمود “ليس استثناء، بل هو عنوان لضعف الأداء الحكومي العام، وعجز الحكومة بمختلف قطاعاتها عن تدبير الأزمات أو حماية حقوق المواطنين”.

وأشارت المسؤولة البرلمانية إلى أن هذه الممارسات تعكس تراجع الدولة في دورها الاجتماعي والثقافي، وتهدد حرية التعبير والإبداع في البلاد.

وخلصت فاطمة التامني إلى مساءلة وزير الشباب والثقافة والتواصل، “عن السبب وراء سياسة النعامة تجاه فناني الراب و’الجيل Z’، وعن الأساس القانوني والأخلاقي لتحويل بطاقة الصحافة إلى أداة انتقام، وعن موقف الوزارة من الاتهامات بالتواطؤ في تطويق الجسم الإعلامي”.