البطولة الاحترافية..عقد من “الإحتراف”
بعد مرور ما يزيد عن عقد من الزمن عن دخول البطولة الوطنية عالم “الاحتراف”، استبشرت الجماهير المغربية بمستوى مغاير تماما لما كان عليه الأمر قبل “ااحتراف”، إلا أن الواقع الحالي لازال يسير على نهج سابقه، إذ لا تزال البطولة المغربية تعاني من مشاكل تسييرية على كافة المستويات، ضف إلى ذلك معاناة غالبية الأندية من أزمات مالية “خانقة”.
فضلا عن ذلك، شهد الموسم الكروي الحالي أحداثا متتالية، من اعتقالات ومتابعات قضائية لرؤساء أندية، مرورا ببلاغات احتجاجية لعدد من الأندية بسبب “الأداء التحكيمي وسوء البرمجة”،وصولا إلى تفجر قضايا رشوة وفساد وتلاعب في المباريات، التي تم فتح تحقيق بشأنها يوم أمس.سوء البرمجة
لم يعد انتقاد برمجة المباريات من طرف العصبة الاحترافية حكرا على الجمهور فحسب، بل امتدت موجة الاحتجاجات لتشمل عدد من الأندية التي أصدرت بلاغات تندد فيها بضعف الأداء التحكيمي وسوء برمجة المباريات التي تؤثر على مستوى اللاعبين والمردود العام للفريق.
أخطاء تحكيمية
منذ عودة منافسات البطولة الاحترافية من جديد يوم الأربعاء 07 فبراير 2024، وإلى غاية اليوم تم رفع 6 بلاغات احتجاجية، سواء من الأندية أو من الفصائل التابعة لها، وكان آخرها بلاغ لجماهير المغرب الفاسي صباح يوم أمس.
ونددت عدد من الأندية المغربية بالأخطاء التحكيمية التي تم اعتبارها “مؤثرة بشكل كبير” على نتيجة بعض المباريات. ونتيجة لهذه الانتقادات المتتالية قام رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، عبد الرحيم المتمني، بتقديم استقالته هذا الأسبوع.
ولم يقف أمر التحكيم في مباريات البطولة الوطنية عند هذا الحد، بل أسال يوم أمس الكثير من المداد، بعدما تم تسريب رسائل صوتية لأحد الحكام يتحدث فيه عن تواطؤ الطاقم التحكيمي في إحدى مباريات البطولة الوطنية لحسم المباراة لإحدى الفرق على حساب فريق آخر.فتح تحقيق
وكانت لجنة الأخلاقيات التابعة لجامعة الكرة فتحت تحقيقا يوم أمس الخميس 22 فبراير 2024، بالتنسيق مع السلطات المعنية في ملفات تتعلق بتلقي رشاوى والتلاعب في بعض المباريات، يرجح أن يكون عدد من الحكام متورطين فيها.
وأكدت ذات المصادر، أن التحقيق لايزال متواصلا بخصوص هذا الملف، وذلك من أجل الوقوف على حجم التلاعبات والرشاوى التي تم التبليغ عنها على مستوى التحكيم في عدد من المباريات.
ويشهد مؤخرا الوسط التحكيمي المغربي إرتباكا كبيرا، بعدما أقدم عبد الرحيم المتمني رئيس اللجنة المركزية للتحكيم على تقديم استقالته، من رئاسة اللجنة، يوم الثلاثاء الماضي، عقب الإحتجاجات المتوالية من لدن الأندية الوطنية، بسبب أداء التحكيم في مباريات البطولة الإحترافية.