البطولة الاحترافية.. الرجاء يواجه الفتح والجيش يستقبل يعقوب المنصور

تتواصل، السبت 13 شتنبر 2025، منافسات الجولة الأولى من البطولة الاحترافية “إنوي” لكرة القدم موسم 2025-2026، حيث سيكون عشاق الكرة الوطنية على موعد مع مباراتين قويتين، الأولى تجمع الرجاء الرياضي بالفتح الرباطي انطلاقاً من السادسة مساءً بالملعب البلدي بالقنيطرة، والثانية تقام في الثامنة ليلاً على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط بين الجيش الملكي واتحاد يعقوب المنصور، الصاعد حديثا إلى قسم الأضواء.

ويدخل الرجاء الرياضي موسمه الجديد مثقلاً بذكريات موسم للنسيان أنهاه في المركز الخامس بـ48 نقطة، بعيداً عن دائرة التتويج، وهو ما أشعل رغبة جماهيره في رؤية فريقها يعود سريعاً إلى سكة الألقاب.

ويعيش النسور مرحلة إدارية جديدة مع انتخاب جواد الزيات رئيساً، وإطلاق إصلاحات مالية وتنظيمية، من أبرزها اتفاقية استثمار بقيمة 250 مليون درهم لتأسيس شركة الرجاء، إلى جانب تسوية ملفات نزاع تجاوزت قيمتها 31 مليون درهم، ما مهد الطريق أمام انتدابات قوية أبرزها بدر بانون، محمد مكعازي، إسماعيل خافي، والنيجيري أوركوما، في حين فقد الفريق بالمقابل هدافه حسين رحيمي الذي انتقل إلى العين الإماراتي.

وعلى الصعيد الفني، عاد المدرب التونسي لسعد الشابي لقيادة المجموعة، مستعيناً بمزيج من عناصر الخبرة وأبناء الأكاديمية، بعد تحضيرات شملت معسكرين في طنجة وأكادير.

ورغم الغيابات البارزة في هذه المباراة مثل إسماعيل مقدم بداعي غياب الجاهزية، واستبعاد ساخو لخيارات فنية، فإن الفريق يسعى لافتتاح موسمه بانتصار معنوي قبل مواجهات قوية تضعه أمام الجيش ثم الوداد.

أما الفتح الرياضي، فيدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد موسم أنهاه في المركز الرابع، وسط طموح أكبر لمقارعة الكبار والاقتراب من المنافسة القارية.

وعزز الفريق صفوفه بسبعة لاعبين جدد، بينهم إسماعيل المترجي وأمين فرحان والحارس أيوب لكرد، فيما يراهن المدرب سعيد شيبا على الدمج بين عنصري التجربة والشباب وفق هوية الفريق كمدرسة منتجة للمواهب.

ومع برمجة مواجهة الديربي أمام اتحاد تواركة في الجولة الثانية، فإن الفتح يرى في لقاء الرجاء فرصة لاختبار جاهزيته مبكرا.

الجيش واتحاد يعقوب المنصور.. مواجهة بطموحات متباينة

وبعدها بساعتين، سيكون الموعد مع مباراة الجيش الملكي أمام اتحاد يعقوب المنصور، في مواجهة تجمع بين نادٍ يطمح لاستعادة أمجاده وآخر يسجل ظهوره الأول في قسم الأضواء.

ويدخل الجيش الموسم برهانات مضاعفة، إذ يسعى لتأكيد حضوره القاري في دوري أبطال إفريقيا للعام الثالث على التوالي، إلى جانب طموحاته الكبيرة على صعيد البطولة المحلية.

وكانت إدارة الفريق نشطة في الميركاتو، حيث استعادت حمزة خابا من الدوري الكويتي، ورضا سليم من الأهلي المصري، كما عززت الدفاع بمروان الوادني، وهو ما يمنح المدرب ألكسندر سانتوس أسلحة إضافية لتحقيق انطلاقة قوية.

وفي المقابل، يخوض اتحاد يعقوب المنصور أولى مبارياته في القسم الأول محملاً بطموحات كبيرة، بعد صعود تاريخي أنهى خلاله الموسم الماضي في المركز الثاني للقسم الثاني بـ51 نقطة.

ويواصل الفريق سياسته القائمة على التكوين وإبراز المواهب المحلية، مستحضراً مساره الطويل في الأقسام السفلى، ومراهناً على تقديم صورة مشرفة في موسمه الأول بين الكبار، رغم صعوبة البداية أمام خصم بحجم الجيش الملكي.