البرلمان الإيراني يدعم إغلاق مضيق “هرمز” رداً على الهجمات الأمريكية

قالت وسائل إعلام إيرانية إن برلمان طهران وافق، يوم الأحد 22 يونيو 2025، على إغلاق مضيق هرمز، رداً على الهجمات الأمريكية التي طالت ثلاثة منشآت نووية في إيران، تزامناً مع استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.

وذكرت وسائل الإعلام أن “البرلمان الإيراني وافق على غلق مضيق هرمز”، مشيرة إلى أن “القرار النهائي بشأن الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية”.

وفي هذا الصدد، أوضحت قناة “برس تي في” الإيرانية أن قرار إغلاق مضيق هرمز “مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران”، وذلك تعليقاً على التقارير التي أفادت بموافقة البرلمان على الإجراء.

ومن جانبه، قال القائد في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل كوثري لنادي الصحافيين الشباب يوم الأحد إن إغلاق المضيق مطروح “وسيتخذ القرار إذا اقتضى الأمر”.

ويعد إغلاق مضيق هرمز أحد خيارات الرد التي تمتلكها طهران، بحسب الكاتب الصحافية الإيرانية فاطمة الصياحي، وهو “ما يهدد الملاحة الدولية في الخليج”. وقالت الصياحي، في حديث سابق مع صحيفة “صوت المغرب” إن هذا الخير من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على حلفاء إسرائيل الغربيين.

وترى أنه يحمل في الوقت ذاته تابعات إقليمية رغم سهولته من الناحية العسكرية، ما قد يدفع إيران إلى محاولة “تجنبه حرصاً على عدم الإضرار بالدول العربية المجاورة”.

وذكرت الباحثة الإيرانية في العلاقات الدولية أنه لا يستبعد أن تشمل الردود المحتملة “استهداف قواعد أمريكية في المنطقة، في حال تورط واشنطن في العدوان”، وهو ما حدث يوم السبت باستهداف الولايات المتحدة الأمريكية ثلاث منشآت نووية في إيران.

وفي ليلة الأحد 22 يونيو 2025، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده نفذت هجوما “ناجحا للغاية” على ثلاثة مواقع نووية إيرانية.

وأضاف ترامب، في تدوينة على منصته “تروث سوشال” أن الهجمات شملت المواقع النووية الإيرانية الثلاثة فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكدا أن “الآن هو وقت السلام”.

وتابع أن طائرات أمريكية ألقت “حمولة كاملة من القنابل” على موقع فوردو النووي الرئيسي في إيران، لافتا إلى أن الطائرات التي نفذت الهجوم غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام وهي في طريق عودتها إلى الوطن.

وفي المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة إلى منشآت إيران النووية تظهر أن واشنطن لن تتوانى عن “انتهاك القانون او ارتكاب جريمة” لدعم حليفتها إسرائيل التي بدأت الأسبوع الماضي هجوماً واسعاً على الجمهورية الإسلامية.

وجاء في بيان للخارجية “لقد أصبح الآن واضحاً للجميع أن الدولة ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، لا تلتزم بأي قواعد أو أخلاقيات ولن تمتنع عن أي انتهاك للقانون أو ارتكاب جريمة من أجل خدمة مصالح كيان إبادة جماعية واحتلال”.

ويرتقب أن تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية “اجتماعاً طارئاً” في مقرها في فيينا، يوم الإثنين، بحسب ما أعلن مديرها العام، يوم الأحد 22 يونيو 2025، عقب الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية.

وكتب رافايل غروسي على إكس “نظراً للوضع الطارئ في إيران، أدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس المحافظين غداً”.