الاتحاد المحلي في سبتة يحتج بشدة على وصف صحيفة إسبانية للنادي بـ”المغربي”
أثار صعود نادي أتلتيكو سبتة إلى دوري الدرجة الثانية الإسباني “لاليغا هايبرموشن” جدلاً واسعًا، عقب نشر صحيفة “إلموندو ديبورتيفو” تقريرًا وصفت فيه الفريق بأنه “ثالث نادٍ من أصل مغربي” يشارك في كرة القدم الاحترافية، وهو ما اعتبره الاتحاد المحلي لكرة القدم في سبتة المحتلة إساءة مباشرة تستوجب التصحيح.
وأصدر الاتحاد المحلي لكرة القدم في سبتة بيانًا رسميًا شديد اللهجة، عبر فيه عن استنكاره الشديد لما ورد في تقرير صحيفة إلموندو ديبورتيفو، التي نشرت عنوانًا اعتُبر “مهينًا لسيادة المدينة وهويتها”.
وجاء في البيان: “سبتة هي إسبانيا. مدينتنا إسبانية مثل بارباطي، لا ريوخا، أستورياس أو مدريد. وكذلك أنديتنا، رياضيونا ومؤسساتنا. لا مجال للتأويلات الغامضة أو الإشارات المضللة حين يتعلق الأمر بإقليم يشكل جزءًا لا يتجزأ من الدولة الإسبانية، بكامل الشرعية والفخر”.
وأضاف البيان: “نشعر بمرارة خاصة لكون هذه العبارة وردت في وسيلة إعلام رياضية ذات طابع وطني، الأمر الذي نعتبره وصفًا غير دقيق ومسيئًا، يجرح مشاعر مجتمع يعمل بجد من أجل الارتقاء بالرياضة وتمثيل مدينته بكرامة واحترام”.
وطالب الاتحاد الصحيفة بـ”تصحيح فوري للعنوان المذكور، انسجامًا مع المبادئ الأساسية للنزاهة الصحفية والاحترام المؤسسي”، وهو ما استجابت له الصحيفة لاحقًا بعد تصاعد الغضب على منصات التواصل الاجتماعي.
وكان تقرير إلموندو ديبورتيفو قد وصف نادي سبتة بأنه “ثالث فريق من أصل مغربي” يشارك في كرة القدم الاحترافية، في إشارة إلى الخلفية الجغرافية للمدينة الواقعة شمال إفريقيا، بجوار المملكة المغربية، الأمر الذي فُسر على أنه “خلط سياسي غير دقيق بين الجغرافيا والسيادة”.
ويُعد صعود أتلتيكو سبتة إلى دوري الدرجة الثانية لحظة تاريخية بالنسبة للمدينة المحتلة، حيث يعود آخر ظهور للفريق في هذه الدرجة إلى 45 عامًا، ما جعل الاحتفالات تعم الشوارع والساحات، قبل أن تطغى هذه السجالات السياسية على المشهد الرياضي.
