الإيرانيون يختارون مسعود بيزشكيان رئيسا جديدا للبلاد
فاز المرشّح الإصلاحي مسعود بيزشكيان (69 عاما)، اليوم السبت 06 يوليوز 2024، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية أمام المرشح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي، حسب نتائج أولية نشرتها وزارة الداخلية الإيرانية.
وأحصى مسؤولو الانتخابات حتى الآن أكثر من 30 مليون صوت، حصل بيزشكيان منها على ما يزيد عن 16 مليون صوت، وجليلي على أكثر من 13 مليون صوت.
وفي أول تصريح له منذ إعلان فوزه أكد بيزشكيانن، اليوم السبت، أنه “سيمد اليد” لجميع الإيرانيين.
وقال بيزكشيان في منشور على منصة إكس “الطريق الصعب أمامنا لن يكون سهلا إلا برفقتكم وتعاطفكم وثقتكم. أمدّ يدي لكم”، مكررا ما تعهد به يوم الثلاثاء المنصرم بـ”مد يد الصداقة للجميع” في حال فوزه.
وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 49,8%، فيما اعتُبر أكثر من 600 ألف صوت ملغى.
ودعا جليلي أنصاره إلى “احترام” نتائج الانتخابات، قائلا على التلفزيون “علينا جميعنا بذل جهود لمساعدته”.
وأدلى الإيرانيّون بأصواتهم الجمعة في الدورة الثانية من انتخابات رئاسيّة تواجه فيها بيزشكيان الذي يدعو للانفتاح على الغرب، والمفاوض السابق في الملفّ النووي المحافظ المتشدّد جليلي المعروف بمواقفه المتصلّبة إزاء الغرب.
ولقيت هذه الدورة الثانية متابعة دقيقة في الخارج، إذ إنّ إيران، القوّة الوازنة في الشرق الأوسط، هي في قلب كثير من الأزمات الجيوسياسيّة، من الحرب في غزة إلى الملفّ النووي الذي يُشكّل منذ سنوات عدّة مصدر خلاف بين الجمهوريّة الإسلاميّة والغرب ولا سيما الولايات المتحدة.
ودُعي نحو 61 مليون ناخب في إيران، يوم أمس الجمعة، للإدلاء بأصواتهم في 58638 مركزا في أنحاء البلاد الشاسعة، من بحر قزوين شمالا إلى الخليج جنوبا.
في الدورة الأولى، نال بيزشكيان 42,4% من الأصوات في مقابل 38,6% لجليلي، بينما حلّ ثالثا مرشح محافظ آخر هو محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى.
وحظي بيزشكيان البالغ 69 عاما بتأييد الرئيسَين الأسبقَين الإصلاحيّ محمد خاتمي وحسن روحاني.
أمّا خصمه البالغ 58 عاما فحظي خصوصا بتأييد محمّد باقر قاليباف الذي حصد في الدورة الأولى 13,8 بالمئة من الأصوات.
وهذه الانتخابات التي جرت دورتها الأولى في 28 يونيو نُظّمت على عجَل لاختيار خلف لابراهيم رئيسي الذي قُتل في حادث مروحيّة في 19 ماي.
وجرت هذه الانتخابات وسط حالة استياء شعبي ناجم خصوصا من تردّي الأوضاع الاقتصاديّة بسبب العقوبات الدوليّة المفروضة على الجمهوريّة الإسلاميّة.