story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

الإدريسي: موت بلفقيه تزامن مع انتخاب بوعيدة وليست حنان بكور من ربط بين الحدثين

ص ص

قال المحامي عبد الصمد الإدريسي، عضو هيأة دفاع الصحافية حنان بكور، إنه يقف أمام المحكمة للدفاع عن حرية الرأي والتعبير، معتبرا أن “الأمر لا يتعلق يتعلق بشخص يقف أمام المحكمة، ولكن بصحافية اضطرت للذهاب إلى المحكمة لقرابة سنتين”.

المحامي العضو بهيئة المحامين لمكناس، قال إنه لم يجد في مرافعة النيابة العامة ما يمكن أن ينسب لموكلته، “علما أن من يوجه الاتهام هو المطالب بتحديد العبارات المقصودة، ولسنا من يجب أن يبحث في التدوينات عما يبرئ موكلتنا”، مشددا على خطورة الانسياق للمنطق الذي يلقي عبء الإثبات على المتهم.

وردا على اعتبار محامي حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد الهيني، أن العبارات المسيئة في تدوينات حنان بكور هي التي تقول فيها إن “السياسة بنت كلب”، استشهد الإدريسي بمقتطف من خطاب للملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ18 لعيد العرش يقول فيه: “إذا أصبح ملك المغرب، غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟”، ثم عاد الخطاب الملكي ليقول في مقطع آخر :”بعض السياسيين انحرفوا بالسياسة، كما أن المواطن لم يعد يثق بهم”، ليتساءل الإدريسي بعد ذلك: “فما الذي أزعج الأحرار في قول حنان السياسة بنت كلب؟”.

المحامي بهيئة مكناس عاد ليقول إن السياسة بالفعل بنت كلب لأنها تجعل السياسي يفكر في مقاضاة مواطن علق عليه، “وهذه عبارة عادية تقال في كل الصالونات السياسية وكل السياسيين مقتنعون بأن السياسة بنت كلب”.

أما ادعاء المحامي محمد الهيني أن استعمال حنان بكور لعبارة “كانت تُزف” في إشارة إلى وصول مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار لرئاسة مجلس جهة كلميم واد نون، يعتبر ربطا بين مفهومي “العرس” و”الموت”، وأن في ذلك إساءة، فرد عليه الإدريسي بالقول الارتباط بين الانتخاب والوفاة المأساوية لبلفقيه قائم في الواقع ولا يحتاج إلى تدوينات حنان بكور، “بل إن الموت وقع في ليلة الدخلة نفسها”، يقول الإدريسي.

ودافع عبد الصمد الإدريسي عن حق حنان بكور في الكتابة عن واقعة الوفاة المأساوية لعبد الوهاب بلفقيه، لكونه “فاعل سياسي أساسي مرشح للرئاسة وسحبت منه التزكية وتعرض لعملية تبين لاحقا أنها انتحار، بسبب السياسة وبسبب منعه من أن يكون رئيسا، وبالتالي الكل كان يتساءل ماذا وقع حتى ينتحر شخص خرج للتو من الانتخابات والسياسة كانت بالفعل ملوثة بالدم”.

واستغرب الإدريسي إشارة محامي حزب التجمع الوطني للأحرار إلى عبارات مثل “كان بين الحياة والموت” لاتهام حنان بكور بالإساءة، قائلا إن الرجل، في إشارة إلى عبد الوهاب بلفقيه، “كان بالفعل بين الحياة والموت، وامباركة بوعيدة كانت تُزف بالفعل، لأن الانتخابات جرت دون انتظار ومن حق حنان بكور أن تقول هذا غير مقبول”.

واستغرب الإدريسي أن يعتبر حزب التجمع الوطني للأحرار نفسه معنيا بهذا التعليق لأن “الذي يقرر في تاريخ الانتخاب هو وزارة الداخلية وليس الحزب ولا بوعيدة”.