الإدريسي: تنظيم كأس العالم فرصة لتكريس مكانة المغرب عالميًا

علق الإعلامي بدر الدين الإدريسي على إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، اختيار الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، ليكون أول مونديال يُنظم عبر ثلاث دول في قارات مختلفة، مؤكدا أن هذه اللحظة “تمثل بداية عهد جديد للمغرب الذي فتح أبواب العديد من الأوراش الكبرى في مجالات البنية التحتية والاقتصاد، فضلا عن تعزيز الهوية المغربية على الساحة الدولية”.

وقال الإدريسي في تصريحاته لصحيفة “صوت المغرب”، “اليوم، المغرب سيعلن عن بداية عهد جديد. المغرب في أفق سنة 2030 سيطلق العديد من الأوراش، على مستوى البنية التحتية، الاقتصاد، وقضايا إنسانية كبرى. بناء الإنسان سيظل في صلب هذه الجهود، ونحن كمغاربة سنشعر بأننا معنيون بهذا النجاح. يجب أن يكون نجاح كأس العالم مسؤولية كل واحد منا.”

وأشار رئيس تحرير صحيفة “المنتخب” إلى أن تنظيم كأس العالم ليس فقط مجرد حدث رياضي، بل هو خطوة استراتيجية تاريخية للمغرب، قائلاً: “أعتقد أن اليوم المغرب يحقق حلمًا طالما راوده، والذي بدأ منذ عام 1988. هذا الإنجاز تحقق بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة، وبفضل إرادة الشعب المغربي”

وأوضح الإعلامي الرياضي أن التنظيم المشترك بين ثلاث قارات يُظهر الوعي الجماعي بأهمية هذه اللحظة التاريخية، قائلاً: “لا يمكننا الحديث عن تنظيم كأس العالم بدون النظر إلى تأثير هذا الحدث في تغيير نظرتنا للأشياء. كأس العالم 2030 سيسهم في تأسيس فكر جديد، وسيزيد من ارتباطنا بهويتنا المغربية. سيكون هذا المونديال فرصة لإعادة تعريف مكانتنا في العالم.”

وأضاف أن التنظيم بين المغرب وإسبانيا والبرتغال يمثل خطوة تعكس التعاون الرياضي بين هذه الدول، وهو ما سيترك بصمة هامة في تاريخ كرة القدم العالمية: “ما نشهده اليوم هو حلم يتحقق، وسيسهم هذا في تكريس مكانة المغرب على خريطة كرة القدم العالمية”.

وخلص المتحدث إلى التأكيد على أن هذه اللحظة تتطلب من الجميع أن يكون جزءًا من هذا النجاح، وأن تنظيم كأس العالم 2030 سيكون نقطة تحول في تاريخ المغرب، مع تعزيز الروابط بين الشعب وهويته الثقافية وحضارته العريقة.