الأونروا: معارك عنيفة في غزة ووضع إنساني كارثي

اندلعت معارك عنيفة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر المقاومة الفلسطينية، يوم أمس السبت 28 يونيو الجاري، شمال قطاع غزة، حيث يعيش الفلسطينيون ظروفا كارثية، بسبب الحرب الإجرامية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين، وذلك بحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وشن جيش الاحتلال الاسرائيلي هجوما بريا في السابع من ماي الماضي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ارتكب على إثرها مجازر فظيعة خلفت الآلاف من الشهداء والمصابين، غير أن القتال استعاد شدته منذ ذلك الحين في عدة مناطق أخرى من القطاع، خاصة في الشمال.

وينفذ جيش الاحتلال، منذ يوم الخميس الماضي، هجوما عنيفا في الشجاعية، أحد الأحياء الشرقية لمدينة غزة، حيث يزعم وجود بنية تحتية تستخدمها عناصر المقاومة الفلسطينية.

وأفاد الدفاع المدني في قطاع غزة لوكالة فرنس بريس يوم أمس الجمعة عن سقوط عدد كبير من الشهداء ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين”.

وقال محمد حرارة (30 عاما) لوكالة فرانس برس، “هربت أنا وعائلتي من الشجاعية بسبب القصف الإسرائيلي بالطائرات والدبابات والطائرات بدون طيار (…) لم نتمكن من أخذ أي شيء من منزلنا، تركنا كل ما لدينا من طعام وملابس وفراش (…) كان علينا فقط أن ننجو بأنفسنا”.

وسمع صحافيو وكالة فرانس برس، ليلاً وصباح اليوم السبت، أصوات انفجارات وغارات جوية إسرائيلية وإطلاق نار في منطقة الشجاعية ضد المدنيين الفلسطينيين.

وخلفت الحرب الإجرامية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، وفقا لبيانات وزارة الصحة في قطاع غزة.

وقد تسببت حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية في كارثة إنسانية خاصة بالقطاع المحاصر منذ أزيد من 16 عاما، والذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، وقد نزح أكثر من نصفهم، إضافة إلى نقص حاد في الماء والغذاء والنظام الصحي في حالة ركود.

وتعرض 32 مستشفى من أصل 36 في قطاع غزة لأضرار منذ 7 أكتوبر، وخرج 20 منها عن الخدمة، بسبب الغارات الإسرائيلية، بحسب الأرقام الصادرة الجمعة عن منظمة الصحة العالمية.

ووصفت لويز ووتردج، مديرة بعثة الأونروا، يوم أمس، الظروف المعيشية في الإقليم بأنها “كارثية”، حيث تصل المساعدات الإنسانية بكميات ضئيلة.

وقالت للصحفيين في جنيف، عبر رابط فيديو من وسط قطاع غزة، إن السكان يعيشون في أنقاض مباني أو خيام حول كومة هائلة من النفايات.

وأضافت أن مدينة خان يونس: “لا يوجد بها ماء ولا صرف صحي ولا طعام”.