story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الأنفاسي: “طوفان الأقصى” شكّل بداية معرفة الأجيال الجديدة بالقضية الفلسطينية

ص ص

قال حمزة الأنفاسي، الصحافي والكاتب في الشأن الأمريكي، إن أحداث “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023 بفلسطين المحتلة، شكّل بداية معرفة الأجيال الجديدة حول العالم بالقضية الفلسطينية، معتبراً أن الأحداث التي تلت هذا التاريخ جاءت لتعيد الزمن إلى الوراء، وتُحيي القضية الفلسطينية من جديد، مما جعلها اليوم في وضع أقوى مما كانت عليه سابقاً.

وأوضح الأنفاسي، خلال حلوله ضيفاً على برنامج “من الرباط“، الذي يبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، أن الأحداث التي بدأت في السابع من أكتوبر تعيد الزمن إلى الوراء، وتُحيي القضية الفلسطينية من جديد، ليس فقط لدى العرب، بل أيضًا لدى أجيال جديدة حول العالم، خصوصاً بعد مسار التقدم الكبير نحو التطبيع بين السعودية وإسرائيل قبل “طوفان الأقصى” والذي شكل آنذاك (المسار) “ختم قتل” للقضية الفلسطينية.

وأضاف الأنفاسي أن ما تلى أحداث السابع من أكتوبر نسف “سردية إسرائيل” حول القضية والتي كانت قد استثمرت مليارات الدولارات لتسويقها و”نجحت فيها إلى حد ما آنذاك”، مبرزاً أن هذه السردية “انهارت أمام وعي الجيل الجديد في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الغرب وحتى بين بعض أفراد المجتمع الإسرائيلي”.

وتابع أنه قبل السابع من أكتوبر، “كانت إسرائيل تعمل على الاندماج في المجتمع الدولي، لكنها اليوم أصبحت منبوذة، سواء كدولة أو كشعب”، موضحا أن “هذا هو ما نجد تأثيره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأينا العديد من مقاطع الفيديو التي تُظهر ردود أفعال ساخرة أو غاضبة تجاه الإسرائيليين في أماكن مختلفة حول العالم، وليس فقط في الدول الإسلامية”.

وأبرز المتحدث أن حرب الإبادة الإسرائيلية “تسببت أيضاً في تغيير ملحوظ في وعي الشباب في الغرب، وخصوصاً الطلاب الجامعيين الذين يمثلون قادة المستقبل، حيث خسر اللوبي الصهيوني داخل الجامعات جزءاً كبيراً من قوته، بعد أن كان له تأثير كبير في السابق من خلال منظمات طلابية ودعم مالي هائل لجذب الطلاب إلى إسرائيل لتكوينهم وتعزيز دعمهم لإسرائيل”.

وعلى الجانب العربي والإسلامي، يضيف الأنفاسي، “رأينا إعادة إحياء الالتزام بالقضية الفلسطينية لدى الشعوب، وليس فقط النخب”، مشيراً إلى الحضور القوي للقضية في أحداث رياضية مثل جماهير الرجاء البيضاوي، الذين عبّروا بطريقتهم عن دعمهم للقضية واحتفالهم بوقف النار، حيث تم إعادة إيقاظ الوعي بالقضية الفلسطينية.

جانب آخر يكشف قوة القضية الفلسطينية الآن، حسب المتحدث، هو “ضعف إسرائيل الذي أصبح واضحاً”، مستدلاً بقولة أحد الفلاسفة التي تقول: “الكبار يظهرون كباراً فقط لأننا نجثو على ركبنا”، لافتاً إلى أن ما أظهرته المقاومة الفلسطينية هو “أن إسرائيل ليست بهذا الحجم من القوة إذا كان هناك ايمان بالقضية ودعم مستمر لها”.

وبخصوص دور الإدارة الأمريكية السابقة في التوصل إلى قرار وقف إطلاق النار، اعتبر المتحدث ذاته أن محاولة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، نسب الفضل إليه “أمر مقزز”، في الوقت الذي كانت أمامه مدة طويلة قبل انتهاء ولايته للضغط بالأوراق الكثيرة التي لديه على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق.

وفي المقابل، يرى حمزة الأنفاسي أن الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، كان له الدور الأكبر في التوصل إلى الاتفاق، رغم أنه لم يمارس ضغوطاً كبيرة على نتنياهو، “إلا أن نتنياهو أدرك أن ترامب، بصفته رئيس أقوى دولة في العالم، يمتلك القدرة على التأثير بشكل كبير على إسرائيل وعلى مستقبله السياسي، خصوصاً مع صعوبة التنبؤ بأفعال ترامب”.

لمشاهدة الحوار كاملا، يرجى الضغط على الرابط