الأعمال التخريبية بمحطة القطار بالرباط “تطلق” دعوات لتعزيز الأمن في المرافق العامة

أدان المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF)، التصرفات التخريبية التي أقدم عليها شخص اقتحم محطة القطار الرباط- المدينة، “في حالة اضطراب شديد، ويظهر قدرا كبيرا من العدوانية”، شرع في تخريب التجهيزات وكسر زجاج بعض المرافق، واصفا إياها بالأعمال التخريبية.
وفي تعليقه على الحادث، قال عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، إنه بالرغم من أن الحادثة تظل فردية ومعزولة، إلا أنها ومع ذلك تسلط الضوء على أهمية تعزيز التدابير الأمنية داخل المرافق العامة، خاصة في المحطات التي تشهد حركة مكثفة للمسافرين.
وأوضح تشيكيطو في تصريحه لـصحيفة “صوت المغرب”، أن محطات القطار تتمتع بتواجد أمن خاص يمتلك صلاحيات التدخل لمنع أي تخريب أو تهديد لسلامة الركاب، مشيرًا إلى أن ذلك ما أكده بيان المكتب حينما أشار إلى التدخل السريع لفرقه، غير أنه أكد في الوقت نفسه أن هذه الحادثة تبرز الحاجة إلى تسليط الضوء على دور رجال الأمن الذين يعملون في المحطات لضمان سلامة المسافرين، داعيًا إلى محاسبة المقصرين في حال وجود أي تقصير في التعامل مع الحادث.
وشدد المتحدث ذاته، على أهمية وجود مراقبة أمنية دائمة في المحطات التي تشهد حركة كثيفة، مبرزا أن الوجود الأمني الفعّال يمكن أن يساهم بشكل كبير في توفير الحماية للمسافرين ومنع وقوع حوادث مشابهة مستقبلاً، خاصة في ظل استعداد المغرب لاستضافة أحداث دولية كبرى في المستقبل.
وشهدت محطة القطار “الرباط المدينة”، الثلاثاء 25 مارس 2025، حادثًا أثار رعبا بين المسافرين والموظفين، بعدما أقدم شخص في حالة اضطراب، على تخريب وتكسير مكاتب المحطة وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات الإدارية، وهو ما أثار الفزع لدى المسافرين والموظفين بالمحطة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر الرجل في حالة هيجان، وهو يحطم مرافق المحطة، مستخدمًا في ذلك دعامات حديدية، ما أدى إلى انتشار شظايا الزجاج وإثارة الرعب بالمحطة.
وفي بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أوضح المكتب الوطني للسكك الحديدية أن “فرقه تمكنت من السيطرة على المُتسبب في الحادث بسرعة، وذلك قبل وصول القوات الأمنية التي قامت باعتقاله فورًا”.
وفي هذا الصدد، تقدم مكتب السكك الحديدية، باعتذاره للزبناء على الإزعاج الناجم عن الحادث، مؤكدا إدانته الشديدة لمثل هذه التصرفات “التي تسببت في اضطرابات كبيرة كما أثارت حالة من الخوف والهلع بين المسافرين والموظفين الحاضرين”.