الأطباء الداخليون والمقيمون يضربون خمسة أيام احتجاجاً على تعنيف زملائهم
بدأ الأطباء الداخليون والمقيمون خوضهم إضرابأً إنذارياً ابتداء من اليوم، الجمعة 27 شتنبر 2024، يشل جميع المستشفيات الجامعية بالمغرب احتجاجاً على التدخل الأمني في حق زملائهم أمام المستشفى الجامعي ابن سينا في الرباط.
وأعلنت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، عن إضراب إنذاري، يستثني مصالح المستعجلات والإنعاش والحراسة، يمتد من اليوم الجمعة 27 شتنبر إلى الثلاثاء 1 أكتوبر 2024، احتجاجاً على “الانتهاكات بحقهم”.
واستنكرت اللجنة ما وصفته بـ”القمع السافر” لحقوقهم كأطباء وزملائهم الطلبة، بعد تنظيمهم وقفات سلمية للتنديد بالاعتداءات التي تعرض لها طلبة الطب في الرباط، معبرة عن استغرابها من “العودة إلى استخدام نفس الأساليب القمعية وبشكل أكثر همجية، حيث تفاقم الوضع ليصل إلى التعنيف الجسدي واللفظي”.
ولفتت إلى أن التدخلات الأمنية تعكس “تدهوراً مقلقاً”، يستهدف مبادئ الحرية والكرامة التي يكفلها دستور البلاد، عادّة ما جرى “تجاوزاً خطيراً للقيم الإنسانية، واعتداء صارخاً على حرية التعبير وحق التظاهر”، مشيرة إلى أنه “لا يمكن قبول هذا التصعيد في القمع”.
ودعت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين جميع الأطباء إلى الالتفاف حول المكاتب المحلية للجنة، وحضور الجموع العامة التي ستعقد في مختلف المدن “للتأكيد على الوحدة والتصميم في مواجهة القمع والاعتداءات”.
وكان الأطباء الداخليون والمقيمون وطلبة الطب قد تظاهروا، زوال الأمس، أمام عدد من المراكز الاستشفائية بعدة مدن بينها الرباط التي شهدت تدخلاً أمنياً أسفر كذلك عن توقيفات طالت 28 شخصاً بين طالب طب وطبيب، وفق ما علمت صحيفة “صوت المغرب” من مصدر مطلع.
واحتشد عشرات الطلبة والأطباء أمام مركز الشرطة في حي الرياض، الليلة الماضية، من أجل مؤازرة زملائهم الموقوفين بعدما علموا أنه قد يتم تقديمهم أمام وكيل الملك، الجمعة 27 شتنبر 2024، واعتصموا هناك مرددين شعارات تطالب بالإفراج عنهم.
وعلمت صحيفة “صوت المغرب”، صباح اليوم الجمعة 27 شتنبر 2024، أنه جرى تقديم عدد من طلبة الطب والأطباء الداخليين والمقيمين أمام وكيل الملك في العاصمة الرباط على خلفية احتجاجات الأمس، بعد إطلاق سراحهم جميعاً في منتصف الليل.