story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الأشعري: إسرائيل وصلت إلى الحائط ولن تكون كما كانت قبل 7 أكتوبر

ص ص

أوضح الكاتب والشاعر والوزير السابق محمد الأشعري أن إسرائيل “وصلت إلى الحائط”، ولن تكون في المستقبل إسرائيل التي كانت قبل 7 أكتوبر 2023، بسبب حربها الإجرامية التي تشنها على المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر.

وقال الأشعري، حينما حل ضيفا على برنامج “ضفاف الفنجان” الذي يبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، إن إسرائيل “لن تستطيع أن تستعيد الاطمئنان الذي اكتسبته بالصمت الدولي والصمت العربي”، مبرزا أن “الاطمئنان الذي جعل جزءا من شعبها يرقص ويغني على بعد خطوات من قطاع غزة المحاصر، والشعب اليهودي الذي أسس وطنه على فكرة دينية، لن يستطيع أن يعيش باطمئنان وأن ينظر إلى أمنه وسلامته بناء فقط على القوة العسكرية الإسرائيلية”.

وأضاف الوزير السابق أن ما يجري بقطاع غزة لا يوجد شبيه له في التاريخ، موضحا “أن الإبادة الموجودة اليوم وجرائم الحرب التي تقوم بها إسرائيل حولها تواطؤ غير مسبوق للحاكمين، وحولها تضامن دولي لم نشهد له مثيلا منذ حرب الفيتنام، من قبل الشعوب، وهذه الجرائم والإبادة تكاد تجعلنا في وضع يائس، لأننا في نهاية المطاف لا نرى أي ضوء في نهاية هذا النفق”.

وشدد الكاتب المغربي على أن أحداث غزة أعادت الأمل في أن المقاومة ممكنة، وبأنها لن تكون أبدا بميزان قوى كبير، “هذه الفكرة ربما ساهمت المقاومة الفلسطينية في غزة في استعادتها للفلسطينيين أولا ولكن أيضا لكثير من الناس في الوطن العربي”.

وسجل المتحدث ذاته، على أنه من السابق لأوانه التكهن بما ستصبح عليه الأمور جراء ما يجري الآن، “لكن عندما نرى ما جرى في الجامعات الأمريكية، وفي عدد من دول أمريكا اللاتينية ودول آسيا، والمظاهرات التي تخرج يوميا حتى في قلب أووربا، مساندة للفلسطينيين، يمكننا أن نغامر بالقول إن ما يحدث ليس له سمات الحدث العابر، ومن المؤكد أنه سيكون له أثر عميق في الحياة السياسية العامة فيما بعد”.

ودعا الأشعري إلى القيام بنقد عميق وقوي للعالم الغربي وطريقته في التعامل مع قيمه، موضحا أنه “يعتبر تلك القيم التي نسميها جميعا “القيم الكونية”، لا تلصح إلا له، بينما لا تصلح للآخرين”.

وشدد المسؤول الحكومي السابق، على ضرورة المواجهة المباشرة والجرأة في المواجهة مع الغرب، وفي نفس الوقت، “سيدفعنا هذا النقد بالتأكيد إلى طرح أسئلة حول أنفسنا، لأننا لا يجب نقدم أنفسنا في مثل هذه القضايا كضحايا، أو كصناع دروس، يجب أن نقوم بنقد مزدوج للآخر وللذات”.

وعلى مستوى المغرب سجل الأشعري أن المملكة حاولت المزاوجة بين التزاماتها التي انخرطت فيها منذ فترة، وبين الاعتبارات الأخلاقية والسياسية تجاه فلسطين. “لذلك، ومنذ البلاغ الأول، رأينا في نفس الوقت استنكارا للعنف من أي مصدر كان وضد أي كان، وتشبثا بالدور المغربي في مساندة القضية الفلسطينية من أجل حل عادل ودائم في المنطقة يؤدي إلى بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

وتأسف وزير الثقافة والاتصال في حكومة التناوب، عن استمرار العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل بشكل عاد، مبرزا أن “كل ما حصل في 8 أشهر التي مضت من جرائم حرب وتقتيل وتهجير، ومن إبادة، ومن تطور على مستوى الرأي العام الدولي لفائدة الفلسطينيين وضد الكيان الصهيوني، لم يدفع الجهات الرسمية في المغرب إلى نوع من المراجعة”.

وخلص الأشعري على ضرورة أن يتخذ المغرب مواقف صارمة ضد الإسرائيليين، بتوقيف العلاقات الحالية، وتعليقها على الأقل، والضغط على إسرائيل، “لأن ما لدينا أن نضغط به على إسرائيل هو التطبيع نفسه”.

لقراءة الحوار كاملا، يمكنكم الاشتراك في مجلة “لسان المغرب” بالضغط على الرابط