story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

الأشبال في مواجهة النسور النيجيرية لحسم بطاقة ربع نهائي “كان” الشباب

ص ص

يواصل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة مشواره في نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقامة حاليًا بجمهورية مصر العربية، حين يلاقي، مساء الأحد 4 ماي 2025، نظيره النيجيري على أرضية ملعب 30 يونيو بالقاهرة، في قمة الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، انطلاقًا من الساعة السابعة مساء بالتوقيت المغربي.

ويدخل أشبال الأطلس هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد فوز مثير في الجولة الأولى على كينيا بنتيجة 3-2، بينما يدخل منتخب نيجيريا المباراة بدوره بثلاث نقاط، عقب فوزه على تونس بهدف نظيف، ليحتدم الصراع على صدارة المجموعة بين الطرفين.

ويطمح المنتخب المغربي لتحقيق فوزه الثاني تواليًا، لحسم بطاقة العبور المبكر إلى ربع نهائي البطولة، المؤهلة بدورها إلى نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة المقررة في تشيلي، وهي الغاية التي أكدها الناخب الوطني محمد وهبي، خلال الندوة الصحفية التي تسبق اللقاء، حيث شدد على أن المجموعة جاهزة على المستوى الذهني والبدني، رغم غياب الثنائي عبد الحميد آيت بودلال ومحمد ياسر الزابيري، بسبب الإصابة التي تعرضا لها في المباراة الأولى.

وأوضح وهبي أن الجهاز التقني كان مستعدًا لمثل هذه السيناريوهات، وأن الفريق يضم لاعبين أكفاء قادرين على تعويض الغيابات دون التأثير على الانسجام الجماعي، مؤكدًا أن التحضير لمواجهة نيجيريا شمل دراسة دقيقة لنقاط قوة وضعف الخصم، مع التركيز على تفاصيل التحولات الهجومية والدفاعية، والكرات الثابتة، التي قد تكون حاسمة في مباريات من هذا الحجم.

وعرفت الحصة التدريبية الأخيرة، التي أجراها المنتخب، السبت 3 ماي، أجواءً من الحماس والانضباط، وركز خلالها الطاقم التقني على وضع اللمسات الأخيرة على الخطة التكتيكية، وسط متابعة إعلامية واسعة من وسائل الإعلام المعتمدة لدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

ومن جانبه، أكد لاعب الوسط حسام الصادق أن الفوز في المباراة الأولى شكل دفعة قوية للمجموعة، معربًا عن ثقة اللاعبين في قدرتهم على تجاوز عقبة نيجيريا وتحقيق التأهل المبكر، فيما شدد أيمن الركيك على أهمية التركيز العالي والانضباط التكتيكي في مواجهة خصم يمتاز بالسرعة والقوة البدنية، مؤكدًا أن المجموعة عازمة على الدفاع عن قميص المنتخب الوطني بكل استماتة.

ويحظى المنتخب المغربي بسجل جيد في البطولة القارية، حيث يشارك للمرة الثالثة عشرة في تاريخه، بعد أن غاب عن نسخة 2023، وكان قد ودع نسخة 2021 من ربع النهائي دون أن يتلقى أي هدف.

وتُعد هذه العودة فرصة سانحة لتعويض الإخفاقات السابقة، وإحياء ذكريات التتويج القاري الوحيد الذي حققه أشبال الأطلس سنة 1997 على أرضهم، إلى جانب بلوغ نصف النهائي في نسختي 1987 و2005.

تاريخيًا، التقى المنتخبان المغربي والنيجيري ثلاث مرات في البطولة، حسمت نيجيريا اثنتين منها لصالحها، بينما انتهت الأخرى بالتعادل.

ويمثل لقاء اليوم اختبارًا جديدًا لمدى جاهزية الجيل الحالي لكسر هذه العقدة وتحقيق نتيجة إيجابية أمام واحد من أقوى المنتخبات على الساحة الإفريقية في فئة الشباب.

وبينما يتصدر المنتخب المغربي المجموعة الثانية بفارق الأهداف، فإن أي تعادل أو انتصار في مباراة اليوم سيبقيه في وضع مريح قبل خوض الجولة الثالثة أمام تونس، في حين أن الهزيمة قد تعقد الحسابات في مجموعة تبدو متوازنة ومتقاربة من حيث المستوى، رغم بداية تونس المتعثرة.

وتجدر الإشارة إلى أن المنتخبات المشاركة في البطولة القارية تم توزيعها على ثلاث مجموعات، ضمت المجموعة الأولى خمسة منتخبات، بينما تضم المجموعتين الثانية والثالثة أربعة منتخبات، على أن يتأهل المتصدر والوصيف من كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل منتخبين يحتلان المركز الثالث، إلى دور ربع النهائي.