الأشبال على موعد مع كوت ديفوار في نصف نهائي “كان” الفتيان

يواجه المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة، مساء الثلاثاء 15 أبريل 2025، نظيره الإيفواري، في مواجهة حاسمة تُجرى على أرضية ملعب البشير بمدينة المحمدية، لحساب نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للفتيان، التي يحتضنها المغرب إلى غاية 19 أبريل الجاري.
ويسعى “أشبال الأطلس” إلى تحقيق الفوز وبلوغ المباراة النهائية، بعدما ضمنوا تأهلهم إلى نصف النهائي إثر فوزهم المُستحق على جنوب إفريقيا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. في حين حجز منتخب كوت ديفوار مقعده في المربع الذهبي بعد تجاوز عقبة السنغال بركلات الترجيح (5-3)، عقب نهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.
ويدخل منتخبنا الوطني المواجهة مدعومًا بعاملي الأرض والجمهور، ويتطلع إلى تجاوز أحد أبرز المنتخبات المتوجة في تاريخ المسابقة، علما أن المغرب سبق أن بلغ هذا الدور في نسختي 2013 و2023، وهو يطمح لبلوغ النهائي للمرّة الثانية تواليًا، بعدما أنهى النسخة الماضية وصيفًا للبطل.
وخاض المنتخب المغربي آخر حصة تدريبية له، مساء الإثنين 14 أبريل، بالملعب الملحق للمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، ركّز خلالها الطاقم التقني بقيادة نبيل باها على الجوانب التكتيكية، واستعادة الطراوة البدينة للاعبين، مع وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية وخطط اللعب.
مسار المنتخب الوطني
يظهر المنتخب المغربي في نصف النهائي للمرة الثالثة، بعد مشاركتيه في نسختي 2013 و2023.
نسخة 2013، التي أقيمت على أرضه، شهدت خروجه من هذا الدور أمام كوت ديفوار، ثم خسر مباراة المركز الثالث أمام تونس واكتفى بالمركز الرابع.
يتطلع “أشبال الأطلس” إلى بلوغ النهائي للمرة الثانية على التوالي، بعد حصولهم على الوصافة في 2023، على غرار ما حققته مالي في نسختي 2011 و2015.
ويسعى المغرب ليكون خامس منتخب مستضيف يصل إلى النهائي، بعد غامبيا (2005)، توغو (2007)، الجزائر (2009) ورواندا (2011).
هجوميًا، يحتل المغرب المركز الثاني من حيث عدد الأهداف المسجلة في البطولة حتى الآن، خلف بوركينا فاسو التي أحرزت 12 هدفًا.
وأكد نبيل باها، مدرب المنتخب الوطني لهذه الفئة، جاهزية اللاعبين لهذا التحدي، مبرزًا في الندوة الصحافية التي تسبق المواجهة أن المباراة “ستكون صعبة ومختلفة عن سابقاتها”، بالنظر إلى قوة المنتخب الإيفواري وتقدّمه الكبير في البطولة.
وشدّد الناخب الوطني على أن الطاقم التقني عمل على وضع مختلف السيناريوهات والخطط الممكنة لمباغتة الخصم، قائلاً: “أعددنا كل شيء من أجل الفوز وبلوغ النهائي، لدينا أسلحة هجومية قادرة على صنع الفارق”.
ومن جانبه، قال لاعب المنتخب المغربي آدم العليوي إن المباراة لن تكون سهلة، لكن الهدف واضح: “نسعى لتسجيل هدف مبكر والسيطرة على اللقاء، سنلعب بتركيز ونستمتع بدعم جماهيرنا”.
وفي الجهة المقابلة، أشاد مدرب المنتخب الإيفواري، دياباتي باسيريكي، بقوة “أشبال الأطلس”، معتبراً أن المنتخب المغربي “يُظهر نضجاً وشخصية قوية ويسير وفق رؤية واضحة”، متمنياً لو كانت هذه المواجهة قد جمعت الفريقين في النهائي بدل نصف النهائي.
وتاريخياً، تحمل هذه المواجهة طابعاً ثأرياً بالنسبة للمنتخب المغربي، الذي خرج على يد الكوت ديفوار من نصف نهائي نسخة 2013 التي استضافها، بخسارة (2-1) على ملعب محمد الخامس، وهو نفس السيناريو الذي تكرّر في آخر لقاء جمع المنتخبين في أكتوبر من نفس العام بالإمارات، وانتهى أيضا بفوز الإيفواريين بالنتيجة ذاتها.
ويخوض منتخب كوت ديفوار الدور نصف النهائي للمرة الرابعة في تاريخه، بعد نسخ 2005، 2011 و2013، وسبق له أن تُوج باللقب عندما أُقيمت البطولة في المغرب سنة 2013، بعد تغلبه على نيجيريا في النهائي بركلات الترجيح.
مسار الكوت ديفوار
تخوض الكوت ديفوار المربع الذهبي للمرة الرابعة في تاريخ مشاركاتها، بعد أعوام 2005، 2011 و2013.
ويتضمن سجلها في نصف النهائي، مع احتساب المواجهات التي حُسمت بركلات الترجيح كفوز أو خسارة، انتصارًا واحدًا وخسارتين في ثلاث محاولات.
أحرزت اللقب عندما استضاف المغرب نسخة 2013، بعد تفوقها على البلد المنظم في نصف النهائي، ثم الفوز على نيجيريا بركلات الترجيح (5-4) إثر تعادل 1-1 في النهائي.
وتعد هذه المباراة ثالث مرة تواجه فيها الكوت ديفوار منتخبًا مستضيفًا في هذا الدور، بعد خسارتها أمام رواندا في 2011 وفوزها على المغرب في 2013، وكل مواجهاتها السابقة ضد المستضيفين جاءت في نصف النهائي
وتجدر الإشارة إلى أن جميع مواجهات الإيفواريين ضد البلد المضيف في “المربع الذهبي” جاءت في هذا الدور، حيث خسروا أمام رواندا (2011)، وفازوا على المغرب (2013).
يشار إلى أن المباراة ستنطلق في الساعة الثامنة مساء بتوقيت المغرب، وسيديرها الحكم الزيمبابوي بريتون شيميني، بمساعدة كلدوين كارابو بالويي من جنوب إفريقيا، وأليس وألين يوموتوني من رواندا.
يُعدّ المنتخب الوطني ثاني أكثر المنتخبات تسجيلاً في الدورة الحالية، خلف بوركينا فاسو، ويأمل في دخول التاريخ من خلال أن يصبح خامس منتخب مضيف يبلغ النهائي، بعد غامبيا (2005)، توغو (2007)، الجزائر (2009) ورواندا (2011).