الآلاف يتظاهرون للتنديد بنتانياهو أمام الكابيتول
تظاهر الآلاف في واشنطن الأربعاء للتنديد ببنيامين نتانياهو والمطالبة بوقف لإطلاق النار في غزة، في الوقت الذي يلقي فيه الرئيس الوزراء الإسرائيلي كلمة أمام الكونغرس الأميركي.
وتجمع المتظاهرون رافعين أعلاما فلسطينية ولافتات كتبت عليها شعارات يسارية أو آيات من الإنجيل، أمام مبنى الكابيتول داعين لوقف لإطلاق النار واعتقال نتانياهو فيما يسعى مدعون في المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرة اعتقال بحقه.
وقال مو المتظاهر البالغ 58 عاما لوكالة فرانس برس إن “نفاق سياسيينا (الأميركيين) تخطى كل حدود”.
ويلقي نتانياهو اليوم الأربعاء كلمة في الكونغرس موجهة للحكومة الأميركية، حليفة إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين.
وتوترت العلاقات بين البلدين مع ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة ما أثار احتجاجات في الولايات المتحدة وانتقادات متزايدة من إدارة الرئيس جو بايدن، وإن لم يطرأ أي تغيير يذكر من ناحية الدعم العسكري الأميركي.
ودعا المتظاهرون الأربعاء لوقف لإطلاق النار وانتقدوا في الوقت نفسه زيارة نتانياهو للولايات المتحدة. وكُتب على إحدى اللافتات “أطلب السلام واسعَ وراءه” وهي آية في الإنجيل، فيما رفع آخرون لافتات كتب عليها “مطلوب” مع صور لنتانياهو.
وكتب على أخرى “اعتقلوا مجرم الحرب ذاك”. وقالت كرامة كوميرل من منظمة أطباء ضد الإبادة لوكالة فرانس برس إن “تدمير منظومة الصحة في غزة أمر مروع”. وأضافت الطبيبة التي جاءت من بوسطن “نحن هنا لإبداء معارضتنا لمجيء المجرم نتانياهو إلى عاصمتنا واستقباله من السياسيين الذين أرسلوا له الأسلحة لقتل الأطفال في غزة”.
صعّدت إسرائيل مؤخرا هجماتها على غزة، ويصرّ نتانياهو على أن تكثيف الضغط العسكري وحده هو الذي يمكن أن يحرر الرهائن ويلحق الهزيمة بحماس، وذلك بعد عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة المقاومة الاسلامية -حماس- في السابع من أكتوبر ردا على الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة واستيباحتها للمقدسات وانتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين منذ سنين.
وردت إسرائيل على عملية “طوفان الأقصى” متوعدة “بالقضاء” على حركة حماس، وهي تنفذ حربا مدمرة وهجمات برية أسفرت عن سقوط حتى 39145 شهيدا على الأقل، معظمهم مدنيون ولا سيما من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.