story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

اعليا: معدل النمو مرتبط بالتعليم.. و35% من التلاميذ فقط يحصلون على الباكالوريا

ص ص

سلط الخبير الاقتصادي، ياسين اعليا، الضوء على الارتباط الإيجابي لمستوى التعليم بالنمو الاقتصادي في الدول حول العالم، مشيرًا إلى أن واقع التعليم بالمغرب لا زال يعرف العديد من التراجعات التي تجعله في مستويات أقل من المتوسطات العالمية في عدد من الجوانب، كنسبة الإنفاق على التعليم من الناتج الداخلي ونسبة الحاصلين على الباكلوريا من إجمالي المسجلين الجدد.

وأوضح اعليا، خلال برنامج “إيكوترند” الذي يبث على منصات “صوت المغرب”، أنه على الرغم من تطور الإنفاق على التعليم في المغرب، الذي انتقل من 54 مليار درهم سنة 2015 إلى 85.6 مليار سنة 2025، إلا أن نسبة هذا الإنفاق لا تزال ضعيفة، حيث لا تتجاوز 6.02% من الناتج الداخلي الخام.

وعند مقارنة المغرب مع جيرانه في شمال إفريقيا، سجل اعليا بلوغ النسبة 6.73% في تونس، فيما لم تتجاوز 5.61% بالنسبة للجزائر، مضيفًا أن هذه الأرقام، بما فيها المغرب، تظل بعيدة عن نسب الدول المتقدمة، حيث تصل إلى 12.83% من الناتج الداخلي الخام لكوريا الجنوبية و12.65% للولايات المتحدة الأمريكية.

أما على مستوى المردودية، والذي يُقاس بنسبة من أتموا المراحل الدراسية، فقد سجل اعليا أنه من بين كل 100 تلميذ مغربي جديد في النظام التعليمي، 35 فقط هم من يحصلون على الباكلوريا، مبرزًا أن هذه النسبة تبقى دون المتوسط العالمي المحدد في 59%.

وأضاف أن هذا التراجع يظهر بشكل أكبر عند المقارنة مع دول المنطقة، حيث سجلت الجزائر نسبة إتمام تقارب 60.1%، فيما وصلت نسبة تونس إلى حوالي 70.3%، أما مصر فقد بلغت نسبة الإتمام حوالي 50.4%.

وفسر الخبير هذه النسبة الضعيفة بارتفاع مستويات الهدر المدرسي بالمغرب، مبرزًا أن أكثر من 2.5 مليون تلميذ غادروا مقاعد الدراسة قبل إنهاء التعليم الإلزامي، أي قبل 15 سنة، مستندًا في ذلك إلى تقرير المجموعة الموضوعاتية لمنظومة التعليم والتكوين بمجلس المستشارين، ما بين 2015–2021.

كما تطرق اعليا إلى تبعات هذه التراجعات على النمو الاقتصادي بالمغرب، مستدلًا في ذلك بعدد من الدراسات التي بيّنت أن معدلات الالتحاق بالتعليم الابتدائي والثانوي تُعتبر من العوامل المفسرة المهمة للنمو الاقتصادي.

وقارن الخبير بين وضع المغرب وكوريا الجنوبية، الذي كان متقاربًا في خمسينيات القرن الماضي، حيث أن البلدين آنذاك خرجا للتو من الاستعمار وقاما باختيار التوجه الليبرالي، مبرزًا أن الاستثمار في التعليم في المغرب انطلق سنة 1956، وفي كوريا الجنوبية سنة 1953 بعد نهاية الحرب الكورية.

وتابع أن التركيز على التعليم ساهم في تحويل كوريا الجنوبية من دولة فقيرة إلى واحدة من أكبر الاقتصادات العالمية، مع نمو سنوي تجاوز 7% خلال 30 سنة، مبرزًا أن ذلك أدى إلى تطور صناعات متقدمة مثل الإلكترونيات والسيارات، فيما تسبب ضعف تطور المغرب في هذا المجال في جعله حبيس فخ الدخل المتوسط الأدنى.

لمشاهدة الحلقة كاملة المرجو الضغط على الرابط هنا