story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

اعتقالات بعد فاجعة غرق 8 شباب خلال محاولة للهجرة

ص ص

بعد أسبوع من فاجعة غرق ثمانية من المهاجرين المغاربة، في مياه المتوسط، خلال محاولة للهجرة، بدأت السلطات الأمنية حملة اعتقالات.

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور، والتي تتابع الملف، إنه بعد “فاجعة يوم الثلاثاء الفارط، قامت السلطات باعتقال العديد من الأشخاص بجماعة بني شيكر”.

ولا زالت ساكنة الناظور والمنطقة الشرقية تعيش على وقع صدمة فاجعة غرق 8 من المهاجرين المغاربة غير النظاميين قبل أسبوع، بعرض المتوسط، انتشلت السلطات جثثهم وتمكنت من إنقاذ 9 أخرين.

وتنشر عائلات وذوي المهاجرين الذين اعتبروا في عداد المفقودين، إعلانات واستعلامات باستمرار على مواقع التواصل الاجتماعي، أملا في العثور عن أبنائها.

وكانت السلطات المحلية قد كشفت يوم الأربعاء 28 فبراير المنصرم، أن الضحايا “كانوا ضمن مجموعة من المهاجرين غير النظاميين استقلوا قاربا مطاطيا في محاولة لعبور البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من منطقة تشارانا-بومحفوض جماعة بني شيكر، قبل أن ينقلب القارب بسبب سوء الأحوال الجوية، التي سجلت هبوب رياح قوية وارتفاع لعلو أمواج البحر”.
ودخل فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالناظور، على الخط، حيث وجه رسالة مفتوحة إلى وزير الداخلية أكد فيها أن إقليم الناظور “يعرف منذ سنتين نشاطا ملفتا لشبكات الهجرة انطلاقا من شواطئ جماعات بني شيكر، اعزانن، بني انصار وأركمان نحو اسبانيا أو نحو مدينة مليلية المحتلة”.

وأضافت الرسالة “عرفت شواطئ جماعة بني شيكر على الخصوص خلال الفترة الماضية تواجدا كبيرا لهذه الشبكات الإجرامية التي فرضت على المرشحين للهجرة مبالغ خيالية وصلت 11 مليون سنتيم للفرد ومستعملة وسائل لوجستيكية متطورة كقوارب الفانتوم التي تستعمل عادة في عمليات التهريب الدولي للمخدرات”.

وزادت “وبسبب جشع هذه الشبكات التي تنشط بكل حرية في منطقة تعرف تواجدا أمنيا كثيفا للقوات العمومية على مداخل هذه الجماعة وعلى طول سواحلها، يسقط العديد من الضحايا غرقا في صفوف الشباب المغربي كما حدث ليلية الثلاثاء 27 فبراير 2024 عندما انطلق قارب من أحد شواطئ بني شيكر في ظروف مناخية غير ملائمة ليسقط على الأقل 8 وفيات وما زال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين”.

وأمام هذه الوضعية التي تعرفها العديد من الجماعات الساحلية بالناظور وخاصة جماعة بني شيكر، والتي وصفها بـ”الخطيرة”، طالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور من وزير الداخلية “بفتح تحقيق في الأسباب الكامنة وراء تركز نشاط هذه الشبكات بهذه المنطقة والتدخل العاجل لتفكيكها ووقف نشاطها حماية لأرواح المواطنين وصونا لحقوق المهاجرين وطالبي اللجوء”.