اعتقال صاحب وكالة لكراء السيارات بمراكش في قضية مقتل زوج فكري

اعتقلت المصالح الأمنية شخص يشتبه في علاقته بالعصابة التي نفذت عملية اختطاف وقتل زوج الفنانة ريم فكري، وذلك خلال عملية وصفت بالسرية كانت مدينة مراكش مسرحا لها.

وبحسب المعطيات المتحصل عليها، فإن “كوموندو” أمني ينتمي لفرقة مكافحة العصابات التابعة لولاية أمن الدار البيضاء، وبناء على عملية مخطط لها بشكل محكم، قام باعتقال شخص يمتلك وكالة لكراء السيارات بمدينة مراكش، نظرا لوجود شبهات تحوم حول ارتباطه بالعملية التي أودت بحياة زوج فكري.

ورجحت مصادر مطلعة أن تكون السيارات التي نفذت بها عملية الاختطاف تعود ملكيتها للموقوف، وبالتالي تكون العصابة التي خططت ونفذت العملية حصلت على السيارت من المدينة الحمراء، في محاولة لتوسيع من دائرة تحركها، وتشتيت التحقيقات حول العملية، يقول مصدرنا.

وأوضحت المصادر ذاتها أن السيارات التي نفذت بها العملية “تعتبر من المركبات الفاخرة والكبيرة، والتي يتم كراؤها عادة للمسؤولين والنجوم الذين يتجولون في شوارع مراكش بعيدا عن أعين المواطنين”.

هذا، وأعلنت السلطات الأمنية بمدينة الدارالبيضاء، يوم الخميس 15 فبراير 2024، عن مقتل زوج الفنانة المغربية ريم فكري من قبل أحد الأشخاص المشتبه فيه الذي تم الإحتفاظ به تحت الحراسة النظرية، حسب ما أفاد بلاغ للسلطات الأمنية بالمدينة.

وجاء في نص البلاغ أن، “عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء تمكنت، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الأربعاء 14 فبراير الجاري، من توقيف شخص يحمل الجنسية الفرنسية، وهو من أصل مغربي، وذلك للإشتباه في تورطه في قضية الإختطاف والإحتجاز المقرون بالتعذيب والقتل العمد”.

وأوضحت السلطات عبر بلاغها أن هذه القضية “تعود إلى الثامن من شهر فبراير الجاري عندما توصلت مصالح الشرطة بالدار البيضاء ببلاغ حول اختطاف الضحية من طرف مستعملي سيارة رباعية الدفع، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

كما أكدت أن إجراءات البحث المنجزة كانت قد أسفرت عن ”توقيف المشتبه فيه الرئيسي الذي ساهم في التنفيذ المادي لجريمة الإحتجاز والإختطاف والتعذيب المفضي للموت، داخل حاوية بمنزله بمنطقة المنصورية بضواحي المحمدية، قبل التخلص من الجثة بعد التمثيل بها بمجرى نهري بضواحي الرباط”.

وأضاف البلاغ أن ”الفرق المتخصصة من الشرطة العلمية والتقنية، تباشر حاليا عمليات المسح التقني بمسرح الجريمة، كما تواصل فرق أمنية أخرى إجراءات التمشيط، بتعاون مع عناصر الوقاية المدنية، بالمجرى النهري الذي يشتبه في كونه المكان المفترض للتخلص من الجثة”.

وخلص البلاغ إلى أن “السلطات تحتفظ بالمشتبه فيه الرئيسي إضافة إلى خمس أشخاص آخرين تحت تدبير الحراسة النظرية، وذلك على ذمة البحث القضائي الذي لازال متواصلا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض استجلاء الخلفيات الحقيقية لهذه الجريمة التي يشتبه في كونها ناتجة عن تصفية حسابات بسبب خلافات سابقة بين الضحية والمشتبه فيه الرئيسي”.