انقطاعات الماء مستمرة بوجدة
“سواء ضرب الجفاف أو لم يضرب، الماء سيقطع” هكذا علق أحد المواطنين وهو يتحدث إلى رفيقه أمام كشك لبيع الصحف والجرائد في شارع محمد الخامس بوجدة، وهو يطالع على هاتفه إعلانا للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والمكتب الوطني للكهرباء يفيد حدوث اضطراب في تزويد عاصمة الشرق بالماء الصالح للشرب على مدار أسبوع كامل.
الواقع أن اضطرابات تزويد وجدة بالماء يكاد يكون معطى هيكلي شأنه شأن الجفاف في المنطقة الشرقية، حيث سجلت عاصمة الشرق على مدار السنة الجارية العديد من الاضطرابات التي وصلت حد الانقطاع التام في التزود بالماء.
وحسب الإعلان الذي أصدرته المؤسستين والذي اطلع عليه “صوت المغرب” فإنه “في إطار الشطر الأول من أشغال ربط قناة الجر المجددة من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والتي تهم 5,9 كلم من طولها انطلاقا من سد مشرع حمادي..فإن صبيب الماء الصالح للشرب سيعرف انخفاضا قد يصل إلى حد الانقطاع”.
وأضاف الإعلان أن الاضطراب يبدأ من اليوم السبت “من الساعة الرابعة بعد الزوال إلى الساعة السادسة من صبيحة اليوم الموالي، على أن يعود توزيع الماء تدريجيا إلى حالته الطبيعية ابتداء من يوم الأحد 5 نونبر”.
وحسب المعطيات المتوفرة فإن معظم حالات الانقطاع في الماء أو الاضطراب، كانت بسبب الأعطاب التي تلحق بشكل مستمر قناة الجر الرئيسية من سد مشرع حمادي، وهي المشاكل التي تعيشها القناة منذ نحو عقد من الزمن.
وزيادة على انقطاعات الأعطاب، فإن نسبة ملئ السد التي وصلت السنة الماضية إلى مستويات دنيا بحيث إستحال معها جر المياه في إتجاه محطات الضخ، عمق من مشاكل تزويد المدينة بالمياه.
وضع دفع السلطات إلى وضع برنامج استعجالي لتمكين المنطقة من ضمان الاستمرار بالتزود بالماء، من ذلك الاستثمار في أثقاب جديدة في عمالة وجدة أنجاد، تنضاف إلى الأثقاب القديمة التي كانت تساهم مع مياه السد في تزويد وجدة بالماء الصالح للشرب.
وبحسب مصدر من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء)، فإن ما عمق من “أزمة” قناة الجر من السد في السنوات الماضية، هو الوضعية التي عاشتها المقاولة النائلة للصفقة، وهو الوضع الذي إنتهى بفسخ العقد و إعلان طلب عروض آخر، ليجري اليوم التجديد الكلي للقناة بما يضمن عدم تكرار وضع الأعطاب.