استهداف آخر لأسطول الصمود.. سفينة “ألما” تتعرض لهجوم بطائرة مسيرة

تعرضت سفينة “ألما”، إحدى أكبر سفن أسطول الصمود العالمي، المتوجه لقطاع غزة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع المدمر، ليلة الثلاثاء 9 شتنبر 2025، لهجوم بطائرة مسيرة أدى إلى اندلاع حريق على متنها أثناء رسوها قرب ميناء سيدي بوسعيد بتونس، في حادث يأتي بعد استهداف مماثل لسفينة “فاميلي”، عن نفس الأسطول ليلة أمس.
وأكد أسطول الصمود المغاربي، عبر حسابه على موقع “فايسبوك”، “أن الاعتداء يُشتبه في وقوف الكيان الصهيوني وراءه”، مشددًا على أنه “لا إصابات في صفوف الصامدين على متن السفينة”، ومعلنًا في الوقت ذاته، العزم على مواصلة التوجه إلى قطاع غزة “دون أن ترهبنا الاعتداءات الجبانة والغادرة”.
وفي السياق نفسه، كتب الصحافي المغربي بقناة الجزيرة يونس آيت ياسين، أن الهجوم يمثل “استهدافًا آخر” للأسطول، في إشارة إلى التصعيد الذي يواجهه المشاركون في هذه المبادرة التضامنية.
وبدوره كتب عزيز غالي، الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وأحد المشاركين ضمن الوفد المغربي في الأسطول، عبر حسابه الشخصي على موقع “فايسبوك” أن السفينة الإسبانية التابعة للأسطول “ألما” تعرضت للقصف في ميناء سيدي بوسعيد.
وكانت سفينة “فاميلي” إحدى السفن التابعة لأسطول الصمود العالمي، المتوجه نحو غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، قد تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة على السواحل التونسية، مما أدى لاحتراق جزء منها، مساء الاثنين 08 شتنبر 2025.
وحول الحادث كان الناشط البرازيلي تياغو فيلا قد أكد أن ما جرى ليلة الاثنين 08 شتنبر 2025 “يبرز للعالم مع من نتعامل”، مشيراً إلى أن “إسرائيل هي من كان وراء الاستهداف”. ونبه إلى أنها “ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها سفن كسر الحصار للهجوم”.
وأضاف: “إسرائيل هي نفسها التي يهمها وقف المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الأطفال الذين يتضورون جوعا في غزة، وتقتل العاملين في المجال الطبي والأمم المتحدة والدفاع المدني والصحافيين”.
وقال تياغو فيلا “مهمتنا عالية المخاطر والمجازفات لكنها لا تقارن مع المخاطر التي يعيشها الفلسطينيون في غزة”. واسترسل قائلا: “نحن لسنا القصة، القصة هي الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية على يد إسرائيل”.
ومن جانبه، أفاد أسطول الصمود المغاربي عبر ناشط تونسي بأن ما حدث للسفينة في تونس قيد التحقيق الأمني “لكنه لن يثنينا ولن يغير وجهتنا”.