استمرار تلوث السين يجبر المنظمين على إلغاء أول تدريب للترياتلون
ألغى المسؤولون عن تنظيم دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024” بمعية الاتحاد الدولي للترايثلون، الحصة التدريبية الأولى التي كانت مقررة في نهر السين، اليوم الأحد 28 يوليوز 2024، بعدما عادت معدلات التلوث في النهر للارتفاع، جراء الأمطار الغزيرة التي عرفتها العاصمة الفرنسية في اليومين الأخيرين.
ونشر القائمون على تنظيم الألعاب الأولمبية بيانا مشتركا مع الاتحاد الدولي للترايثلون، يؤكدون فيه أن قرار الإلغاء هذا جاء بعد الاجتماع الذي عقد يوم أمس السبت 27 يوليوز 2024، حول جودة المياه وإجراء الاختبارات.
وجاء في البيان المشترك أن “لجنة تنظيم أولمبياد باريس 2024 والاتحاد الدولي للترياثلون يؤكدان أن الأولوية هي صحة الرياضيين، حيث أظهر التحليل الذي أجري السبت في نهر السين مستويات جودة المياه التي لا تقدم ضمانات كافية للسماح بإقامة الحدث”.
وأرجع المسؤولون السبب في ذلك إلى الأمطار الغريزة التي شهدتها باريس مؤخرا، حيث قالوا إن “السبب في هذا يرجع إلى هطول الأمطار في باريس يومي 26 و27 يوليوز”.
كما أكد المصدر ذاته، أنهم واثقون من تحسن الأوضاع ونوعية المياه في النهر في الأيام القليلة المقبلة، معتبرين أن الأرصاد الجوية توقعت “سطوع الشمس وارتفاع درجات الحرارة خلال الساعات الثمانية والأربعين المقبلة”، ما يجعل إمكانية تحسن جودة المياه مجددا قبل بدء منافسات الثلاثي بسباق الرجال بعد غد الثلاثاء أمر وارد جدا.
ويعاني نهر السين في العاصمة الفرنسية من ارتفاع مستويات بكتيريا “إي كولاي والإنتيروكوك” بشكل غير مسبوق، وذلك بسبب الأمطار الكثيفة التي أدت إلى اختلاط مياه الصرف الصحي بنهر السين، ما جعل بلدية باريس تصرف ما يقارب 1.4 مليار أورو منذ سنة 2016، من أجل جعل المياه صالحة، من خلال تحسين نظام الصرف الصحي وبناء مرافق جديدة لمعالجة المياه وتخزينها.
وكانت رئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو، بمشاركة رئيس لجنة تنظيم أولمبياد باريس 2024، توني إستانغيه، بالسباحة في السين يوم 17 يوليوز الماضي، لتأكيد نظافة النهر واستعداده لاستضافة منافسات السباحة في الهواء الطلق خلال الدورة.