استمرار تدني مؤشر ثقة الأسر يسائل وزيرة الاقتصاد والمالية
انتقدت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية الباتول أبلاضي، استمرار تدني مؤشر ثقة الأسر خلال الولاية الحكومية الحالية، والذي كان قد بلغ أدنى مستوى له خلال الفصل الأخير من السنة الماضية، مضيفة أنه بعد مرور نصف الولاية لم تستطع الحكومة ضمان كرامة الأسر المغربية.
وأوضح النائبة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الاثنين 24 يونيو 2024 أن هذا التدني في مؤشر الثقة راجع إلى “حجم إخفاقات الحكومة الحالية”، مبرزة أن هذه الأخيرة لم تنفذ التوجيهات الملكية ولم تلتزم ببرنامجها الحكومة بإخراج مليون أسرة من الفقر والهشاشة، كما أنها لم تنفذ مضامين النموذج التنموي.
وتابعت أن تخلف الحكومة عن وعودها يجد تأكيده في نتائج مؤشر ثقة الأسر التي كشفت أن 71 بالمائة سحبوا ثقتهم في الحكومة، وأن 87 من الأسر تراجع وضعها المعيشي، فيما نزلت 3.2 بالمائة تحت عتبة الفقر “في الوقت الذي تعهدت فيه الحكومة بخلق طبقة متوسطة في العالم القروي”.
واسترسلت النائبة في تعداد “إخفاقات الحكومة” لافتتا إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 13.7 بالمائة، وأن المواطنين المغاربة فقدوا ثقتهم في المدارس والمستشفيات العمومية، فيما عرفت الأسعار “ارتفاعا مهولا”، مبرزة أن “هذا الوضع يؤكده عجز العديد من الأسر على شراء الأضاحي لممارسة شعيرة عيد الأضحى”.
وتابعت النائبة مستغربة “كيف يمكن للمؤشر ثقة الأسر أن يرتفع في الوقت الذي حرمت في الحكومة 7 ملايين مغربي من التغطية الصحية وأقصت الملايين من برنامج الدعم الاجتماعي المباشر “
من جانبها أوضحت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية أن “هذا المؤشر الذي عبر عن قلق المواطنين لا يعني أن الحكومة لم تقم بتنزيل عدد من البرامج التي تعهدت بها”، مضيفة أن “الانتخابات الجزئية الأخيرة أظهرت أن المواطنين وضعوا ثقتهم في الأغلبية مرة أخرى رغم هذه الوضعية والقلق”.
وكانت المندوبية السامية للتخطيط قد أفادت بأن مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الأخير من السنة الماضية سجل أدنى مستوى للمؤشر منذ سنة 2008، قبل أن يسجل “تحسنا طفيفا” خلال الفصل الأول من هذه السنة.