استقالة وزيرة بريطانية للاشتباه بتورطها في قضايا فساد في بنغلادش
أعلنت وزيرة الدولة البريطانية للخدمات المالية توليب صديق اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025، استقالتها من حكومة كير ستارمر بعدما ورد اسمها في تحقيقات تجريها بنغلادش حول الفساد وتستهدف خالتها رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة.
وأكدت توليب صديق، في رسالة استقالتها أنها تصرفت “بشفافية كاملة”، معتبرة أن بقاءها في منصبها سيصرف الأنظار عن عمل حكومة حزب العمال.
وكانت لجنة مكافحة الفساد في بنغلادش قد أعلنت، في نهاية ديسمبر الماضي، أنها فتحت تحقيقا في احتمال اختلاس الشيخة حسينة وعائلتها خمسة مليارات دولار في إطار صفقة لبناء محطة للطاقة النووية مع روسيا.
وأعلنت اللجنة نفسها أمس الاثنين فتح تحقيق آخر ضد الشيخة حسينة وأقاربها، في قضية الاستيلاء على أراض في ضواحي العاصمة دكا.
ومن بين المشتبه بهم في هذه الملفات ابنة أخت الشيخة حسينة، توليب صديق.
وأمر محق قون في قضايا غسيل الأموال في بنغلادش البنوك الكبرى في البلاد بالافصاح عن تفاصيل المعاملات المتعلقة بصديق كجزء من التحقيق.
وقالت صديق في خطاب استقالتها إنها تصرفت “بشفافية كاملة”.
وشددت على أن “ولاءها كان وسيظل دائما” لحكومة حزب العمال و”برنامج التجديد والتحول الوطني الذي شرعت فيه”. وقالت “لذلك قررت الاستقالة من منصبي الوزاري”.
وشكر ستارمر صديق على عملها، وقال متوجها إليها إنه “لم يتم العثور على أي دليل على مخالفات مالية من جانبك”.
وأضاف “أقدر أنه بهدف وضع حد للتشتيت المستمر عن تنفيذ أجندتنا لتغيير بريطانيا، اتخذت قرارا صعبا وأريد أن أوضح أن الباب ما زال مفتوحا أمامك للتقد م”.
وبالإضافة إلى منصبها الوزاري، انتخبت صديق نائبة عن إحدى دوائر لندن.
وكشفت صحف بريطانية مطلع يناير الجاري أن توليب صديق (42 عاما) كانت تعيش في شقة في لندن حصلت عليها من رجل أعمال مرتبط بحزب “رابطة عوامي”، حزب الشيخة حسينة. وأشير إلى أنها عاشت في السابق في شقة بلندن اشتراها محام دافع عن خالتها.
وذكرت صحف أن صديق وعائلتها حصلوا على عقارات أخرى عديدة في لندن أو استخدموها بعدما اشتراها أعضاء في حزب “رابطة عوامي” أو شركاء لهم.