استعدادا للمؤتمر.. العدالة والتنمية يحصي 20 ألف عضو ويستبعد المتماطلين في أداء اشتراكهم
قرر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وضع حد لعلاقة الحزب بأعضائه الذين لم يؤدوا واجبات انخراطهم قبل عقد مؤتمره المقبل، المرتقب سنة 2025.
وبلغة حازمة، أكد ابن كيران أن قيادة الحزب ستمنح الذين لم يسووا وضعيتهم المالية تجاه الحزب، مهلة إلى حدود شتنبر المقبل، على أقصى تقدير.
واعتبر ابن كيران أن العضوية في الحزب ليست فقط مسألة تقنية، بل هي جد مهمة، إذ لا يمكن لأي شيء أن يسير إذا لم تكن الأمور التقنية على ما يرام، مضيفا أن الحزب قام بتنقيح لوائحه لحصر لائحة أعضائه، ومعرفة الذين غادروه.
وحسب ابن كيران، فإن عدد أعضاء حزب العدالة والتنمية حاليا يقدر بحوالي 20 ألف عضو، معتبرا أن بقاء هذا العدد رغم الظروف الصعبة التي مر بها الحزب يعتبر إنجازا، وأوضح: “رغم ما وقع لهذا الحزب لا يزال حوالي 20 ألف عضو ملتزمين ويناضلون ويؤدون التزاماتهم”.
وأردف ابن كيران أن “موضوع العضوية جد مهم، واللي خلص كاين واللي مخلصش مكاينش”، داعيا إلى عدم التساهل في هذا الموضوع.
وتابع أن “الإخوان ملي تيوقع مشكل تيحصلو مخصكمش تحصلو، الأمور محسومة”، داعيا إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية إلى الوقوف على تدبير هذا الملف.
من جهة أخرى، ربط ابن كيران بقاءه على رأس الحزب باحترام الديمقراطية، وقال “هناك من يتساءل ماذا أفعل في هذا الحزب، ولكن نحن قمنا بالديمقراطية، والديمقراطية كلمة يصغر أمامها الإنسان ويجب أن تحترم، ويوم يريد الأمين العام أن يستقيل سيذهب بطريقة طبيعية، والمسرورين لذهابي لن أنتظر إلى ذلك الوقت، وسأذهب في أي وقت أشعر فيه أن لا دور لي، لكن أنا رجعت للأمانة للعامة التزاما بالواجب، أنا يوم يحتاجني الحزب يجدني ولا أغادر “متنخويش” فلما تكون المسؤولية والصعوبة أستجيب وخا نتقطع طرف طرف.. وأنا معكم إلى أن يشاء الله تعالى”.
وشدد ابن كيران على أن السياسة ليست فقط انتخابات وإنما قيم أيضا، مردفا “سنشارك في الانتخابات المقبلة وحتى إذا أمكن أن نتبوأ المقاعد الأولى فنحن لسنا ضد ذلك”.
وزاد قائلا” كلامي لا يظهر أنه واقعي لكن ليس ذلك على الله بعزيز، لكن المهم ليس هذا والمهم هو أن الحزب يقوم بدور مشرف، وهو وراء تحريك الحياة السياسية تقريبا”.
