استطلاع: 87 بالمائة من المغاربة لا يؤيدون التطبيع مع إسرائيل
سجل البارومتر العربي تراجعا كبيرا في مستوى دعم المغاربة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال السنوات الأخيرة، حيث انتقل معدل المغاربة الداعمين لتطبيع من 31 بالمائة سنة 2022 إلى 13 بالمائة فقط خلال هذا العام، حيث عبر 87 بالمائة عن عدم تأييدهم لسياسة التطبيع.
وأورد استطلاع الرأي العام بالمغرب الصادر عن البارومتر العربي والذي قدمت نتائجه اليوم الجمعة 07 يونيو 2024 أن نصف المغاربة يعتقدون بأن الفلسطينيين سواء كانوا شعبا وقيادة هم أكثر التزاما بحل الدولتين، في المقابل يرى ربع المغاربة أن القيادة والشعب الإسرائيلية ملتزمون بحل الدولتين
بالنسبة للدفاع عن حقوق الفلسطينيين يعتقد 47 بالمائة من المغاربة بأن المغرب هو أكثر الأطراف التزاما بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين، متبوعا بتركيا (%35) ثم قطر (31%) ومصر (30)، ثم السعودية (25%)
في المقابل يرى 60 بالمائة من المغاربة أن الطرف الأكثر التزاما بالدفاع عن إسرائيل هو الولايات المتحدة الأمريكية متبوعة بالاتحاد الأوروبي (35%)، ثم الأمم المتحدة (21%).
وتأتي الأمم المتحدة (28%) متبوعة بالمغرب (25%) كأكثر الأطراف قدرة في نظر المغاربة على الوصول إلى حل سياسي منصف، فيما تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الرابع، متبوعة بتركيا.
وأورد التقرير أن آراء المواطنين تجاه دول العالم تأثرت بناء على مواقفها من غزة، حيث أوضح أن صورة الدول الغربية التي ظهر دعمها لإسرائيل ساءت بشكل “هائل”، ويحمل 3 من كل 10 أشخاص فقط في المغرب آراء إيجابية تجاه المملكة المتحدة. في المقابل فقبل عامين، اعتنق هذا الرأي الثلثان ( 68 بالمئة)، وهو الأمر الذي يمثل تراجعاً هائلاً بواقع 38 نقطة مئوية.
في المقابل أظهر المصدر ذاته أن الولايات المتحدة الأمريكية تمثل استثناءً على هذه القاعدة في المغرب، بعد أن خسرت الكثير من شعبيتها عالميا لصالح منافسيها العالميين، حيث يقول ثلاثة أرباع المغاربة إن لديهم آراء إيجابية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يمثل صعوداً بواقع 5 نقاط مئوية منذ 2022 .
وفسر التقرير هذا “الاستثناء” بأن المغاربة ينظرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر عدسة العلاقات الثنائية، التي تعززت بقوة في السنوات الأخيرة، اقتراناً باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه، مضيفا أن وقت إجراء الاستطلاع، تزامن مع زيارة دبلوماسي أمريكي إلى الجزائر والمغرب لإعادة التأكيد على الالتزام الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء وهو ما كان له تأثير على آراء المغاربة إزاء الولايات المتحدة الأمريكية.
وأورد التقرير أن صورة كل من الصين وروسيا أفضل بكثير في الاستطلاع الحالي مقارنة باستطلاع 2022 ، حيث يقول 8 من كل 10 أشخاص( 79 بالمئة) إن لديهم آراء إيجابية للغاية أو إلى حد ما حول الصين، وهي النسبة التي زادت 15 نقطة مئوية مقارنة باستطلاع 2022 (64 بالمائة) كما زادت شعبية روسيا بواقع 20 نقطة مئوية ( 58 بالمئة في 2024 مقابل 38 بالمئة في 2022 ).
إضافة إلى ذلك، تراجع تفضيل سياسات فرنسا الخارجية بعشر نقاط مئوية عن الفترة نفسها ( 54 بالمئة مقابل 64 بالمئة)، وظلت الآراء حول تركيا والسعودية إيجابية بشكل كبير، وزادت بهامش 7 نقاط مئوية لكل من الدولتين على مدار آخر عامين.