استئنافية البيضاء تحدد تاريخ النطق بالحكم في ملف إسماعيل الغزاوي
حددت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الأربعاء 29 يناير 2025، موعد النطق بالحكم في ملف الناشط في حركة مقاطعة إسرائيل وسحبت الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها إسماعيل الغزاوي، في تاريخ 5 فبراير القادم.
وناقشت المحكمة اليوم مع الغزاوي وهيئة دفاعه، شريط الفيديو موضوع المتابعة، بحيث أوضح الناشط في حركة مقاطعة إسرائيل أن ما ورد في المقطع نابع من حالة إنسانية، يعبر من خلالها عن تضامنه مع القضية الفلسطينية.
وظهر إسماعيل الغزاوي في مقطع الفيديو الذي مدته 16 ثانية، وهو يدعو إلى الاحتجاج أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء استنكاراً لدعم واشنطن لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة، مستعملاً كلمات مثل “حصار” القنصلية، و”الجهاد”، معبراً عن استعداده بالتضحية حتى بدمه من أجل القضية.
في هذا الصدد، قال الحسن السني عضو هيئة دفاع إسماعيل الغزاوي، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إنه تمت مناقشة القضية من خلال البحث في الوقائع المرتبطة بالمتهم، وظروف تصريحاته ومضمونها، والمقصود من كلامه”.
وأضاف السني أن موكله أكد خلال الجلسة أنه كان في لحظة تعبير عفوي عن مشاعره، دون أن يوجه كلامه إلى شخص معين أو يحرض أي جهة، “وهو ما بدا واضحاً في الفيديو، حيث ظهر وهو يصرخ معبراً عن موقفه، دون أن يخاطب أحداً بشكل مباشر”.
وخلص الدفاع في مرافعاته اليوم إلى أن المقطع الذي تم عرضه، واللحظة التعبيرية للغزاوي “لا ينطبقان على الفصل 299-1 من القانون الجنائي”، الذي تمّت إدانة إسماعيل بموجبه، حيث إن هذا الفصل “يشترط أن يكون التحريض مباشراً، أي توجيه الكلام بشكل صريح إلى شخص أو عدة أشخاص”.
وأشار المحامي إلى أن مضمون كلام إسماعيل لا يتضمن أي تحريض على ارتكاب جنايات أو جنح، إذ أنه تحدث عن “النصرة” و”الوقفة أمام السفارة الأمريكية”، وعبّر عن استعداده للتضحية بنفسه من أجل القضية الفلسطينية.
لكن المحكمة الابتدائية، بحسب السني، ذهبت في تفسيرها، إلى عبارة “إسالة الدماء” وهو تأويل “خرج عن الألفاظ التي استخدمها إسماعيل بالفعل، ومعناه هو القتل، في حين أن المتهم كان يقصد استعداده للتضحية، لأنه قال “يجب أن يسيل دمي”.
وختم المحامي السني تصريحه بالتأكيد على أن موكله لم يدعُ إلى العنف أو التحريض عليه، وأن الحكم الصادر بحقه استند إلى تغيير في الألفاظ التي استخدمها، مما أدى إلى تحميلها معاني لم يكن يقصدها.
.