story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

استئنافية البيضاء تؤجل النظر في ملف الغزاوي.. أسيدون: محاكمة لـ”جيل الطوفان”

ص ص

بابتسامة مفعمة بالأمل والثقة، غادر إسماعيل الغزاوي قاعة المحكمة مبادلاً رفاقه وعائلته التحية، بعدما قررت استئنافية الدار البيضاء، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء/الخميس 22 يناير الجاري، تأجيل النظر في ملفه إلى جلسة يوم 29 يناير 2025.

وبينما علّل القاضي قراره بضمان تحقيق العدالة، جدّدت هيئة دفاع إسماعيل الغزاوي الناشط في حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها “بي دي إس” (BDS) طلبها من المحكمة تمتيع موكلها بالسراح المؤقت.

رفض السراح

وقال الدفاع إن جميع الضمانات متوفرة في إسماعيل الغزاوي، للحضور بمحض إرادته في جميع أطوار المحاكمة، كما أنها “كافية ومقنعة للاستجابة لطلب السراح المؤقت”، موضحاً أنه “ليس مجرماً بالطبيعة ولم يُضبط في حالة تلبس، والباعث في ملفه قضية إنسانية هي القضية الفلسطينية“.

ورفضت المحكمة مرة أخرى طلب الدفاع، معلنة تاريخ الأربعاء 29 يناير 2025، موعداً لجلسة النظر في ملف الغزاوي، وذلك على الساعة الثانية بعد الزوال، حيث ينتظر عرض الفيديو موضوع متابعته بتهمة “التحريض على ارتكاب جنايات وجنح بواسطة الوسائل الإلكترونية”.

محاكمة جيل

وأثناء مغادرته المحكمة، حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلاً، والتي ظل منتظراً فيها جلسة الغزاوي، إلى جانب هدد من النشطاء، منذ الساعة الثانية بعد الزوال، قال سيون أسيدون -أحد مؤسسي حركة المقاطعة العالمية “بي دي إس”- في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن محاكمة إسماعيل هي محاكمة لجيل كامل سمّاه “جيل الطوفان”، في إشارة إلى الهبة التضامنية الواسعة مع فلسطين بالتزامن مع معركة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في غزة.

وأوضح أسيدون أن إسماعيل يمثل هذا الجيل، مشيراً إلى أنه “تتم من خلال هذه المحاكمة محاولة منع دعم القضية الفلسطينية، ومحاكمة جيل من الشباب المنخرط في حملة المقاطعة”.

وأضاف المتحدث: “سنستمر في مسيرتنا، وإن شاء الله سيلتحق بنا إسماعيل قريباً لنكمل طريقنا في هذه المقاطعة التي تمثل العصر الجديد”، وهو عصر عزل دولة الاحتلال وكل من يدعمها، “سواء من أمريكا أو الغرب وكل من يسلحها أو يغض الطرف عن هذه الكارثة الإنسانية” التي ارتكبتها في فلسطين، وفقاً لتعبيره.

يذكر أن المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء أدانت، يوم الثلاثاء 10 دجنبر الماضي، الناشط في حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها إسماعيل الغزاوي بسنة حبساً نافذاً وغرامة مالية قدرها 5 آلاف درهماً.

وجاء هذا الحكم القضائي في حق اسماعيل الغزاوي، على خلفية متابعته بتهمة “التحريض على ارتكاب جنايات وجنح بواسطة الوسائل الإلكترونية”.

ويُعرف إسماعيل غزاوي بنشاطه التضامني مع الشعب الفلسطيني، حيث يشارك في مظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، بينها وقفات أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء احتجاجاً على دعم واشنطن لحرب الإبادة الجماعية في غزة.

وحظي الغزاوي بتضامن واسع من داخل المغرب وخارجه منذ اعتقاله، في نونبر الماضي، إذ طالبت عدة منظمات حقوقية وناشطة في دعم القضية الفلسطينية مثل الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، والهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إضافة إلى حركة الشباب الفلسطيني ورابطة فلسطين ستنتصر وغيرها.

كما تظاهر عدد من النشطاء الأوروبيون والأمريكيون أمام كل من السفارة المغربية في لندن، والبعثة المغربية في الأمم المتحدة بنيويورك مطالبين بالإفراج الفوري عن الناشط إسماعيل الغزاوي.