story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

ارتفاع أسعار تذاكر الدخول إلى المعالم التاريخية يثير غضب السياح في مراكش

ص ص

شهدت أسعار تذاكر الدخول إلى المعالم التاريخية في مدينة مراكش ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة، مما أثار استغراب السياح ومهنيي القطاع السياحي في المدينة.

وعزا المهنيون هذا الارتفاع المفاجئ في أثمنة التذاكر إلى قرار مفاجئ اتخذته وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وذلك بعدما ظلت أسعار اقتناء تذاكر الدخول للمعالم الأثرية بالمدينة الحمراء مستقرة لسنوات.

وقد أثرت هذه الزيادة الكبيرة بشكل خاص على السياح الأجانب، الذين أصبحوا بموجب هذا القرار مضطرين إلى دفع زيادة بنسبة 30٪ تقريبا في أسعار تذاكرهم، حيث ارتفعت من 70 إلى 100 درهم. ونفس الشيء بالنسبة للزوار المغاربة، حيث انتقل السعر من 10 إلى 20 درهما.

ومثلما آثارت هذه الزيادات عضب السياح، فاجأت كذلك المرشدين السياحيين وباقي مهنيي القطاع الذين عبروا عن استيائهم من هذا القرار الذي تم اتخاذه دون التشاور معهم.

وانتقد المهنييون بشدة أسلوب وزارة السياحة وطريقتها في تنزيل هذا القرار، متأسفين لغياب التواصل والشفافية في تنفيذ هذا الإجراء. حتى أن البعض أشار إلى أن التطبيق المفاجئ لسياسة التسعير هذه خلق ارتباكًا بين الزوار، حيث وجد البعض أنفسهم مجبرين على دفع السعر الجديد على الرغم من أنهم اشتروا تذاكرهم بالسعر القديم قبل ساعات قليلة.

ووصف عدد من المهنيين القرار بأنه «غير عقلاني وتعسفي “، مستنكرين الضرر المحتمل الذي قد يلحق بالسياحة المحلية.
ودعا المهنيون الوزارة، إلى التشاور الجاد مع الفاعلين في القطاع قبل اتخاذ أي قرار مستقبلي، مبرزين أهمية اتباع مقاربة تشاركية ونهج تعاوني من أجل تنمية مستدامة تخدم السياحة في مراكش.

ويثير هذا الارتفاع في الأسعار أيضًا تساؤلات حول تأثيره على تدفق السياح وإمكانية وصول الزوار إلى المواقع التاريخية.

وشدد المهنيون على أن مدينة مراكش، المعروفة بتاريخها الغني وتراثها الثقافي، يجب أن تنهج سياسة تشاركية بين جميع الطراف تراعي من جهة الإدارة المالية للمواقع الأثرية وتعزز من جهة أخرى السياحة الشاملة والمستدامة بالمدينة.