ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يحاصر وزير الفلاحة بالبرلمان
في الوقت الذي بلغت فيه أسعار اللحوم الحمراء بالمغرب مستويات قياسية بسبب انخفاض العرض الوطني، وجد وزير الفلاحة والصيد البحري محمد الصديقي نفسه محاصرا بأسئلة النواب البرلمانيين من فرق الأغلبية والمعارضة على حد السواء حول أسباب هذا الارتفاع وإجراءات الحكومة للحد منه خصوصا في ظل اقتراب عيد الأضحى.
في هذا السياق فسر الوزير أسباب هذا الارتفاع بالجفاف غير المسبوق الذي تعرفه البلاد في السنوات الثلاثة الاخيرة، والذي اثر بشكل كبير على القطاع الفلاحي وخاصة على القطيع الوطني من حيث الأعداد والمردودية، مبرزا أن هذا الوضع أفضى إلى الزيادة في تكاليف إنتاج اللحوم الحمراء بفعل تدهور الغطاء النباتي للمراعي وقلة إنتاج الكلأ، بالإضافة ارتفاع أسعار الأعلاف بزيادة وصلت حتى ل 70 بالمائة.
ولضمان استقرار التموين السوق الوطنية، أوضح الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم 29 أبريل 2024، أن الحكومة اتجهت إلى دعم إنتاج الأعلاف باستمرار، وفتح الاستيراد وتحفيزه عبر تعليق رسوم الاستيراد المطبقة على الأبقار المخصصة للذبح والتسمين وكذلك الأغنام، بالإضافة إلى الانفتاح على أسواق جديدة خصوصا من أمريكا الجنوبية
وتعقيبا على جواب الوزير أشار محمد حوجر عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية أن عملية الاستيراد التي أطلقتها الحكومة للعام الثاني على التوالي استعدادا لتزويد الاسواق قبل عيد الاضحى، لم يكن له أي تأثير يذكر على أثمان ووفرة العرض في الأسواق الاسبوعية، مشيرا إلى الغموض لف طريقة توزيع هذه الأغنام والمعايير التي تم بموجبها تحديد المستفيدين منها.
وشدد النائب على ضرورة دعم الكسابة الصغار بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، بالإضافة إلى غياب الخدمات بيطرية والأسواق المهيكلة، مضيفا أن “الحصيلة هي مواطن غير قادر على شراء كيلو للحم، أصبح شغله الشاغل هو ثمن الأضحية”.
في ذات السياق أوضحت فطيمة بنعزة عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية أن عملية انتقاء المستفيدين من الدعم عرفت إقصاء المقاولات الصغرى والمتوسطة رغم استيفائهم للشروط وهو ما خلق موجة استياء واسعة لدى هؤلاء.
من جانبه نفى الوزير وجود أي إقصاء في عملية الاستيراد لهذه السنة، مشيرا إلى أن الدعم شمل أزيد من 100 مستورد ممن تعهدوا باستيراد ما بين 3 آلاف و 20 ألف رأس من الأغنام.